يبحث المظلومون عن دعاء يقال عند الشعور بالظلم حيث أن الظلم من أسوء الأشياء على الإطلاق، ويجب على العبد المسلم أن يدعو الله -عز وجل- في كل وقت وعند تعرضه بالظلم فالله -سبحانه وتعالى- هو الملجأ الوحيد الذي يجب أن يلجأ له العباد في كل وقت وحين، وبعض الأشخاص قد لا يعرفوا بماذا يدعوا الله -عز وجل- عند الشعور بالظلم لكنهم يشعرون بالحزن والإحباط والضيق، ولكن لم يرد في القرآن الكريم أو في السنة النبوية دعاء محدد يجب ترديده في وقت الظلم، فيمكن للعبد المسلم أن يدعو الله -عز وجل- بما في قلبه، ولكن بعض الأشخاص قد لا يتمكنوا من إيجاد الكلمات التي يدعوا بها الله -عز وجل- عند الشعور بالظلم لذلك خلال المقال نعرض أدعية عامة من الممكن ترديدها عند الشعور بالظلم ولا يلزم ترديدها على وجه التحديد، فلا يوجد دعاء محدد مذكور في القرآن الكريم أو في السنة النبوية يجب ترديده وقت الشعور بالظلم.

دعاء للمظلوم

اللهم اجزِ الظالم عن ظلمه واكتب لنا النجاة منه

دعاء سيدنا يونس -عليه السلام-

اللهم لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

دعاء للظالم

اللهم لا توفه إلا وهو تائب مغفور له

حقيقة الظلم

الظلم من الأشياء الصعبة التي تؤثر بطريقة سلبية على الإنسان، فالمظلوم يرغب في أن يقوم بدعاء الله -عز وجل- فدعاء الظلم هو دعاء يقوله الشخص المظلوم ويناجي الله عز وجل ويستعين به حتى يهدأ قلبه ويستكين ويحصل على حقه، ولكن بشكل عام لم يرد دعاء محدد في القرآن الكريم أو لسنة النبوية الشريفة يجب على المظلوم قوله بل يجب على المظلوم أن يدعوا الله عز وجل بما في قلبه وبما يريده، ولكن بعض الأشخاص قد لا يتمكنوا من إيجاد الكلمات التي يدعوا بها الله -عز وجل- لذلك في المقال نعرض لكم بعض الأدعية العامة التي يمكن قولها عند الشعور بالظلم، ولكن لا يلزم ترديد هذه الأدعية على وجه التحديد.

دعاء المظلوم على الظالم

دعاء الظلم هو دعاء يقوله المظلوم حين يشعر بأنه مظلوم وفي محنة وضيق، ولكن لا توجد صورة محددة لهذا الدعاء بل يمكن للعبد المسلم أن يدعو الله -عز وجل- بما يريد فيجب على العبد المسلم أن يكون دائم القرب من الله -عز وجل- في السراء والضراء، وفي حالة إذا شعر العبد المسلم بالظلم فيجب عليه أن يقوم بدعاء الله -عز وجل- حتى تهدأ نفسه ويستكين قلبه، فالله عز وجل يعمل على تدبير أمور عباده، ويجد العبد المسلم أن حاله يتبدل إلى الأفضل بفضل الله -عز وجل- لذلك يجب على العبد المسلم دعاء ربه في كل وقت وحين في السراء وفي الضراء، وعند وقوع العبد المسلم في شدة يجب أن يلجأ إلى الله -عز وجل- ودعائه، فالله عز وجل قادر على رفع الظلم، وتقريب النجاة.

من الطبيعي أن يدعو العبد المسلم الله -عز وجل- في كل وقت وحين في السراء والضراء، وعند تعرض المظلوم للظلم يجب أن يدعو الله -عز وجل- ليفرج همه وينصره، فهو دعاء يقوله المظلوم عندما يشعر بالحزن والضيق، فالظلم من أكثر الأشياء البغيضة التي يجب أن يبتعد عنها كل العباد، فالظلم يعتبر من الأمور المكروهة، ولكن لا يوجد دعاء محدد مذكور في القرآن الكريم أو في السنة النبوية يقال عند الشعور بالظلم، ولكن يجب على العبد المسلم أن يدعو الله -عز وجل- بما في قلبه وبما يريده.

وقت الكرب

أما بالنسبة لوقت الكرب فإن رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- في وقت الكرب كان يقول:

“لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض، ورب العرش الكريم”.

لذلك يجب على كل عبد مسلم أن يردد هذا الدعاء عند الكرب اقتداءًا برسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- وفي حالة الشعور بالظلم فلا يوجد دعاء محدد مذكور في القرآن الكريم أو في السنة النبوية يمكن ترديده ولكن يمكن للعبد المسلم أن يدعو الله -عز وجل- بما في قلبه والصبر والعفو واحتساب الأجر عند الله -عز وجل- أفضل.

هل يجوز الدعاء على الظالم؟

يجوز للمظلوم أن يدعو على الظالم بقدر ظلمه (دون زيادة)، ولكن إن صبر وعفى واحتسب الأجر عند الله -عز وجل- فهذا أفضل، وبشكل عام لا يوجد دعاء محدد في القرآن الكريم أو في السنة النبوية يجب أن يقوله المظلوم، ولكن يمكن للعبد المسلم أن يدعو الله -عز وجل- بما في قلبه.

كما لا يجب على العبد المسلم أن يستعجل الإجابة فهذا لا يعد من آداب الدعاء، لكن يجب على العبد المسلم أن يصبر ويحتسب وأن يجعل في قلبه يقينًا أن الله -عز وجل- وحده القادر على رد مظلمته، فاليقين والإيمان بالله -عز وجل- من أهم الأمور على الإطلاق.

الدعاء على الظالم

الظلم من أصعب الأمور، فهو أمر سيء يشعر الإنسان بالحزن والمرارة؛ لذلك يجوز في هذه الأوقات الصعبة أن يدعو العبد المسلم الله -عز وجل- ليخفف عنه ما يشعر به وليرد له حقه، ولكن لا يوجد دعاء محدد ذكر في القرآن الكريم أو في السنة النبوية يجب على المسلمين قوله، ولكن يمكن للعبد المسلم أن يدعو الله -عز وجل- بما شاء.

كما يجوز له الدعاء على الظالم بقدر ظلمه (دون زيادة)، ولكن العفو والصبر أفضل له، وفي الآتي نوضح أدعية يمكن أن يرددها المسلم في هذه الأوقات، ولكن ننوه مرة أخرى أنه لا يوجد دعاء محدد ذكر في القرآن الكريم أو في السنة يجب قوله وقت الظلم.

أدعية عن الظلم

كما يمكن للعبد المسلم أن يدعو الله -عز وجل- بما يريد وفي بعض الحالات قد لا يتمكن العبد المسلم من إيجاد الكلمات للدعاء عند الشعور بالظلم، لذلك الأدعية الآتية يمكن ترديدها، ولكن لا يلزم ترديدها على وجه التحديد:

اللهم إني مغلوب فانتصر لي بحولك وقوتك.

كذلك اللهم أنت حسبي ونعم الوكيل اللهم عليك بمن ظلمني.

كما اللهم إن فلانًا ظلمني وأنت تعلمه، فرد لي مظلمتي.

يا رب لا تكلني إلى نفسي طرفة عين.

كما ربي أرني عجائب قدرتك فيمن ظلمني ولا تذره يعيث في أرضك فسادًا.

أيضا اللهم ارفع عني ظلم وشر عبادك، ونجني من شرائر النفوس التي لا تقيم ليوم القيامة وزنًا.

حسبي الله ونعم الوكيل فيمن أذاني اللهم بحق جاهك وجلالك وعزتك وعظمتك التي يهتز لها الكون.

كما اسألك بعزتك التي يهتز لها العرش ومن حوله اللهم انصرني على من ظلمني.

كذلك اللهم أنك لا ترضى الظلم لعبادتك.

أيضًا اللهم أنك وعدتنا ألا ترد للمظلوم فأنت العدل والعدل قد سميت به نفسك اللهم انصرني على من ظلمني.

يا رب انصر الحق وأقر العدل وجرعهم من نفس كأس الظلم الذي جرعونا منه اللهم اخذلهم خذلانًا مبينًا.

كذلك اللهمّ إنّ الظالم مهما كان سلطانه لا يمتنع منك فسبحانك أنت مدركه أينما سلك، وقادر عليه أينما لجأ.

كما يا رب إنك معاذ المظلوم، وتوكّل المقهور عليك، اللهم إني استغيث بك بعدما خذلني كل مغيث من البشر.

كذلك يا رب استصرخك إذا قعد عنى كل نصير من عبادك، وأطرق بابك بعد ما أغلقت الأبواب المرجوة.

كما اللهم إنك تعلم ما حلّ بي قبل أن أشكوه إليك، فلك الحمد سميعًا بصيرًا لطيفًا قديرًا.

دعاء الظالم على من ظلمه

يجب أن يكون العبد المسلم لحوحًا في الدعاء، وأن يكون لديه يقين وإيمان بالله -عز وجل- لأن الله -سبحانه وتعالى- يدبر الأمور للعباد وعالم بكل شيء، والعباد لا يعرفون إلا أشياء قليلة فيجب أن يكون العبد المسلم واثقًا في الله -عز وجل- وبشكل عام لم يرد دعاء محدد في القرآن الكريم أو في السنة النبوية يجب أن يردده العبد المسلم عند تعرضه للظلم، ولكن قد لا يتمكن العبد المسلم في وقت الظلم من إيجاد كلمات لدعاء الله -عز وجل- لذلك في الآتي نعرض لكم أدعية يمكن ترديدها بشكل عام، ولكن لا يلزم ترديد هذه الأدعية على وجه التحديد:

ربي إني ظلمت شر الظلم، فلا تذرني فردًا ولا تجعلني عرضة للظالمين.

اللهم اضرب الظالمين بالظالمين، واخرجنا من بينهم سالمين.

اللهم إن فؤادي يشكو إليك ظلم عبادك، فخفف عنه ورد إليه عافيته بنصرك القريب.

كما اللهم نصر قريب ولا تجعل عدوانك إلا على الظالمين.

اللهم إني أشكو لك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس فلا تسلط عليَّ من لا يخافك فيني ولا يرحمني.

اللهم إن عبدك قد ظلم عبدك، فرد إليه بصيرته وأنر قلبه بنور الحق فيرد لي مظلمتي إنك على كل شيء قدير.

ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن دعوة المظلوم؟

أخبرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم أن دعوة المظلوم مستجابة؛ لذلك فإن دعوة المظلوم تعتبر من الدعوات المستجابة في حالة إذا كان الشخص مظلوم بالفعل وليس ظالمًا ولكنه يرى نفسه مظلومًا أو يدعي أنه قد ظلم، ونستدل على أن دعوة المظلوم مستجابة بما ورد في هذا الحديث الشريف:

“عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن؛ دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده”.

[حدثه الألباني، المصدر: صحيح الترمذي].

ونوضح استجابة الدعاء في الفقرة القادمة.

هل يستجيب الله عز وجل لدعاء المظلوم؟

يجب أن يكون العبد المسلم واثقًا في الله -عز وجل- كما يجب أن يكون لديه يقين وإيمان بالله -عز وجل- فالله -سبحانه وتعالى- عالم بكل شيء ورؤية العبد ومعرفته محدودة للغاية، والله -عز وجل- يقوم بتدبير أمور عباده، وبالتالي يجب أن يثق العبد المسلم في الله -عز وجل-.

ويجب على المظلوم أن يدعو الله -عز وجل- بما في قلبه، وأن يكون لحوحًا، وأن لا يعجل في دعائه، ويثق في الله -عز وجل- وكذلك يجب أن يكون لديه يقين، فالله -عز وجل- قريب من العباد، وهو يسمع دعوة المظلوم، وهو قادر على نصر المظلوم على الظالم، ولكن يجب على العبد المسلم أن لا يتعجل إجابه دعائه أبدًا لأن الله -عز وجل- يعلم والعبد لا يعلم

قيل في الظلم

ولا يجب أبدًا على العبد المسلم أن يتعجل في إجابة دعوته، وعليه أن يصبر ويثق في الله -عز وجل- وبالنسبة لاستجابة الله عز وجل لدعاء عباده بشكل عام وليس في حالة الظلم فقط فنعرض الإجابة عن ذلك بما ورد في هذا الحديث الشريف:

“عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ما من مسلم يدعو، ليس بإثم ولا بقطيعة رحم إلا أعطاه إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها قال:

إذا نكثر، قال: الله أكثر“. [ حدثه الألباني، المصدر: صحيح الأدب المفرد].

لذلك يجب أن يثق العبد المسلم في الله -عز وجل- وأن يصبر وأن لا يتعجل الإجابة عن دعوته بشكل عام، وكذلك في حالة الظلم لا يجب عليه أن يتعجل إجابة دعوته، فالاستعجال يعد من ضعف اليقين، ويجب أن يكون العبد المسلم لديه يقين، كما يجب على العبد المسلم أيضًا أن يكون لحوح في دعائه وأن لا يتعجل الإجابة، فالله عز وجل يعلم كل شيء والعباد لا يعلمون، فيجب على المسلم أن يكون واثق في الله عز وجل وأن يكون لديه يقين.

الظلم في القرآن

الله -عز وجل- حذر من الظلم في القرآن الكريم، فالظلم من الأمور المرفوضة، وأيضًا في السنة النبوية نجد تحذيرات من الظلم، ونستدل على ذلك بما ورد في هذا الحديث الشريف:

“عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن:

إنك ستأتي قوما أهل كتاب، فإذا جئتهم، فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله.

فإن هم أطاعوا لك بذلك، فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لك بذلك.

فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم.

فإن هم أطاعوا لك بذلك، فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم؛ فإنه ليس بينه وبين الله حجاب”.

الأسئلة الشائعة

هل يجوز أن أدعو على المظلوم؟

يجوز أن يدعو المظلوم على الظالم بقدر ظلمه (دون زيادة)، ولكن الأفضل له أن يعفو ويصبر.

هل يجوز دعاء الله -عز وجل- والتعجل في الإجابة؟

لا يجب على العبد المسلم أن يتعجل إجابة دعائه أبدًا، فيجب أن يكون لديه يقين وثقة في -الله عز وجل-.

أفضل الأدعية للمريض بالشفاء مكتوبة أدعية شهر رجب.. تعرف عليها الآن
كيف ادعو الله يوفقني في دراستي؟ ادعية ليلة النصف من شعبان

وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال دعاء يقال عند الشعور بالظلم ولقد وضحنا خلال المقال أنه لم يذكر دعاء محدد يجب أن يقال وقت الشعور بالظلم في القرآن الكريم أو في السنة النبوية، ولكن في حالة الظلم إذا لم يتمكن العبد المسلم من إيجاد الكلمات للدعاء فيمكنه أن يردد الأدعية الموضحة خلال المقال ولكن لا يلزم ترديد هذه الأدعية الموضحة خلال المقال على وجه التحديد، والله عز وجل هو العادل وقد حرم الظلم والله عز وجل يقدر على أن ينصر المظلوم وعلى ردع الظالم.