مشاهير

من هو بدر دحلان الذي خرج من سجون الاحتلال باضطراب نفسي

من هو بدر دحلان، أثار الشاب الفلسطيني بدر دحلان جدلاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة بعد أن أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي سراحه فمن هو بدر دحلان، يذكر أنه ظهر في مقطع فيديو متداول، مما أثار صدمة الجميع نظراً لاختلاف مظهره بشكل كبير عما كان عليه قبل اعتقاله فقد كانت حركاته بطيئة وكلماته متثاقلة، وعيناه كانت جاحظتين ومفتوحتين بشكل غير طبيعي، مما يوحي بأنه مر بتجربة مرعبة.

من هو بدر دحلان

بدر دحلان هو شاب فلسطيني من غزة، من مواليد عام 1994 ويبلغ من العمر 30 عاماً وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقاله في خان يونس وأطلق سراحه الخميس الماضي بعد قضائه شهراً في السجن وكانت أوضاع اعتقال دحلان صعبة للغاية، حيث واجه انتهاكات وتعذيب شديد وصف فترة اعتقاله بأنها كابوس، وكانت علامات التعذيب واضحة على وجهه ويديه وأجزاء أخرى من جسمه.

وقع بدر دحلان في الأسر بأيدي الاحتلال الصهيوني منذ 30 يوماً في مدينة خان يونس ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرباً على غزة، حيث اعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين، من بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني وخلال الساعات الماضية، أطلق الجيش سراح 33 من المعتقلين، وذكرت المصادر الطبية أن هؤلاء الأسرى نقلوا إلى المستشفى وهم يعانون من ضعف جسدي وعليهم آثار تعذيب واضحة وكان من بين هؤلاء الأسرى الفلسطيني بدر دحلان.

من هو بدر دحلان
من هو بدر دحلان

اقرأ أيضًا: أسباب العنف ضد المرأة ويكيبيديا

ماذا قال بدر دحلان

قال بدر دحلان في الفيديو المتداول، وهو يرتجف خوفاً وعيناه تجوبان الغرفة بشكل مقلق: عذبوني كثيراً ولا أستطيع وصف ما رأيت وضربوني على رأسي وقدمي، وكانوا يريدون بتر قدمي وأكد الأسير الفلسطيني تعرضه لأنواع متعددة من التعذيب، بما في ذلك التعذيب بالكهرباء طوال فترة اعتقاله في تل أبيب على أيدي الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار دحلان إلى أنه لا يعرف أي شيء عن أسرته أو مكانهم، ولا يعرف إلى أين سيذهب معبراً عن شعوره بأنه قد يموت قريباً وبالإضافة إلى حالته الجسدية المتدهورة، ظهر دحلان خلال حديثه مع وكالة الأناضول في حالة نفسية مروعة وكانت عيناه جاحظتين وغير ثابتتين، وكلامه متلعثماً وغير متماسك مما يوحي بأنه يعاني من اضطرابات نفسية حادة نتيجة التعذيب الذي تعرض له في سجون إسرائيل.

كان التأثير النفسي لاحتجاز بدر أشد وقعاً من الآثار الجسدية، حيث خرج من السجن في حالة من الصدمة والضعف، وعلامات الرعب بادية عليه والصور الأولى التي التقطت له بعد الإفراج أظهرت شاب متأثر بشدة بتجربته المريرة ويصارع يومياً مع الذكريات المؤلمة.

يواجه بدر الآن تحديات صحية خطيرة نتيجة التعذيب الذي تعرض له، من بينها صعوبة في التحدث والحفاظ على التركيز، وهي مجرد بداية والأثر النفسي والجسدي لما عاناه يبقى حاضراً معه، وتجسد ظروف الاعتقال الوحشية التي يواجهها الأسرى الفلسطينيون في معاناته بشكل واضح.

اقرأ أيضًا: خاتمة عن العنف ضد المرأة

ردود عنيفة من رواد السوشيال ميديا

انتشرت ردود الفعل العنيفة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد كشف التعذيب الذي تعرض له الأسير الفلسطيني بدر دحلان في السجون الإسرائيلية، حيث تداولت صوره التي تظهر عليه آثار التعذيب بسرعة، مما أثار موجة من الغضب والاستنكار في الأوساط الدولية.

عبر النشطاء والداعمون لقضية الأسرى الفلسطينيين عن استنكارهم الشديد لانتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة، حيث أطلقوا هاشتاجات تطالب بمحاسبة فورية لقوات الاحتلال، ونداءات للمجتمع الدولي للتدخل العاجل وأثارت القصة نقاشات حادة حول معاملة الأسرى الفلسطينيين وأعادت التركيز على معاناة العديد منهم الذين لا تصل قصصهم إلى العلن.

بدر دحلان هو مثال حي على المعاناة التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي وقصته تسلط الضوء على الانتهاكات والظروف اللاإنسانية التي يتعرض لها المعتقلون والإفراج عن دحلان وبقية الأسرى هو خطوة صغيرة نحو العدالة، لكن الطريق لا يزال طويلاً لتحقيق الحرية والكرامة لجميع الفلسطينيين وتبقى قضاياهم شاهدة على الظلم وتستدعي تضامن المجتمع الدولي لضمان حقوقهم الإنسانية.