هل الرضاعة الطبيعية تمنع الحمل؟ تبحث الكثير من الأمهات المرضعات عن إجابة هذا السؤال وتشعر بالقلق حياله، فالأم في فترة الرضاعة تكون غير مستعدة لاستقبال طفل آخر إلا بعد أن يكبر ابنها الرضيع أولًا لتكون لديها القدرة على تحمل مسئوليتهم، لذا تعرفي فيما يلي على نسبة حدوث الحمل مع الرضاعة.

هل الرضاعة الطبيعية تمنع الحمل

تعتقد الكثير من الأمهات أن الرضاعة تمنع الحمل، وهو اعتقاد خاطئ؛ لأن الحمل يمكن أن يحدث في أي وقت طالما توفرت الحيوانات المنوية داخل رحم المرأة.

على الرغم من أن الرضاعة تقلل من نسبة خصوبة المرأة ولا تحدث الإباضة لدى أغلب الأمهات الجدد قبل 3 أسابيع من عملية الولادة إلا أن الحمل ممكن وغير مستحيل في هذه الفترة؛ لأنه لا توجد طريقة للتنبؤ بمتى سيطلق جسدها البويضة الأولى بعد الولادة. فمن الممكن مع أول ممارسة بين الزوجين بعد عملية الولادة يطلق جسم المرأة البويضة مع توافر الحيوان المنوي فيحدث الحمل.

اقرأ أيضًا: هل الجنين في الشهر الرابع يكون أسفل البطن؟

أعراض الحمل مع الرضاعة

لا يمكن أبدًا الاعتماد على الرضاعة كوسيلة لمنع الحمل إلا في أول 6 شهور بعد الانتهاء من عملية الولادة، إذ تكون الرضاعة الطبيعية أقل فاعلية وتأثير خاصةً عند بداية إطعام الطفل الأطعمة الصلبة. وهناك بعض الأعراض التي قد تظهر على المرأة للاستدلال أن هناك حمل، وهي:

  • تصلب الثديين وظهور كتل بهما، وذلك نتيجة لحدوث تغير في الهرمونات وانخفاض نسبة إنتاج الحليب، مما يؤدي إلى انزعاج الطفل وعدم رغبته في استكمال الرضاعة نتيجة لتغير مذاق الحليب.
  • الشعور بالغثيان والرغبة في الاستفراغ خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل وأثناء الرضاعة.
  • التهاب حلمة الثدي والشعور بألم عند لمسها أو إرضاع طفلك.
  • زيادة أو نقصان الشهية على حسب جسم كل أم.
  • تقلب المزاج والشعور بالصداع الدائم.
  • الرغبة في النوم الزائد وكثرة التبول خاصةً في المساء نتيجة لضغط الرحم على المثانة.
  • الشعور بالتعب والدوخة في أكثر الأوقات، والإرهاق وعدم القدرة على أداء واجبات المنزل.

اقرأ أيضًا: اسباب الارق عند النساء

كيف ازيد فرص الحمل مع الرضاعة

الكثير من الأمهات ترغب وتفكر في إنجاب طفل آخر إلى جانب طفلها الرضيع خاصةً بعد أول 6 أشهر للطفل فيستطيع تناول بعض الأطعمة، فترى الأم أن إنجاب طفل آخر مع الرضيع يخفف عنها المسئولية وتظن أن هذا سيسبب لها الراحة فيما بعد، فتقوم بتربيتهم وإطعامهم والاهتمام بهم سويًا.

فتبحث الأمهات عن أشياء تزيد من نسبة حدوث الحمل أثناء فترة، ومن الأمور التي تساعد في زيادة فرص الحمل أثناء الرضاعة ما يلي:

  • ممارسة العلاقة مع زوجك مرة كل 5 أيام لوصول الحيوانات المنوية الحية داخل الرحم عندما يتم إفلات البويضة السليمة.
  • تتبعي التبويض عن طريق اختبار التبويض، حيث من الممكن أن يكون جسمك في فترة الخصوبة، وأنتِ لست على دراية بذلك.
  • العمل على زيادة حمض الفوليك في الجسم، ويمكنك الحصول عليه من خلال الفيتامينات والأطعمة كالمكسرات والفول السوداني.
  • الاعتدال في ممارسة الرياضة نصف ساعة في الصباح وليس أقل من 5 ساعات في الأسبوع .
  • الحفاظ على الوزن المناسب والقوام المناسب للجسم، فالسمنة المفرطة والنحافة المفرطة تؤثر على معدل الخصوبة والتوازن الهرموني فتقلل فرص الحمل.
  • تناول الرمان وأعشاب البردقوش، حيث يساعدون على زيادة سمك الرحم وتنشيط عملية الإباضة.

وفي النهاية نكون قد أجبنا عن السؤال المحير هل الرضاعة الطبيعية تمنع حدوث الحمل وما هي الأعراض التي تواجه الأم لتدل على حملها أثناء فترة الرضاعة، وكيفية زيادة فرص الحمل إذا كانت الأم المرضعة ترغب في ذلك.