حكم إهداء الأضحية عند الفقهاء الأربعة
حكم إهداء الأضحية عند الفقهاء الأربعة، هل يجوز إهداء الأضحية، حيث أن الأضحية هي اسم الحيوان الذي يذبح في يوم النحر وأيام التشريق لغرض التقرب إلى الله تعالى، كما أن المسلمين اتفقوا على شرعيتها استنادا إلى قول الله في القرآن وقول النبي صلى الله عليه وسلم حيث ذبح كبشين بنفسه، والأضاحي تذبح بدل الشخص الذي يقدمها وتقسم كالتالي، الشاة تستحق واحدا، والبقرة والبدنة يمكن أن تذبح عن سبعة أشخاص، وتعتبر الأضحية مشروعة ومأمورة في كتاب الله وسنة ويوجد أجمع على ذلك ومن خلال هذا المقال سنتعرف على آراء الفقهاء وغيرهم في إهداء الأضحية.
جدول المحتويات
حكم إهداء الأضحية عند الفقهاء الأربعة
يعتبر إهداء الأضحية من الطرق التي يتقرب بها العبد إلى ربه تعالى، حيث يقوم بنحر “الإبل” أو “البقر” أو “الغنم” في يوم عيد الأضحى أو أيام التشريق الثلاثة، ويعتبر هذا الفعل سنة على الأحياء، حيث يضحي الشخص نيابة عن عائلته وأسرته، تماما كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وهناك تنوع في آراء الفقهاء المشهورين حول قوانين اهداء الاضحية:
- مذهب الحنفية : نقلت الحنفية إلى كراهية نقلها وتبرعها إلى دولة أخرى، ما لم يكن لديها أقارب هناك، أو تعرف أن هناك أشخاص يعانون من فقر شديد أكثر من أهل بلدها.
- مذهب المالكية : تعتبر كراهية إهداء لحم الأضحية لليهود والنصارى.
- مذهب الحنابلة والشافعية والمالكية : يرون عدم جواز نقل الأضحية لمسافة تجاوزت 81 كم، ما لم يكن في المكان الذي تنقل إليه أشد فقرا من منطقة الإهداء، حيث يجب إعطاء أولوية لهم، ويجوز إعطاء غير المسلمين من أضحية التطوع والتصدق، ولكن يمنع ذلك إذا كانت الأضحية واجبة مثل أضحية النذر.
اقرأ أيضًا: ما حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج؟
حكم الأضحية عن الغير عند الفقهاء
هل يجوز إهداء الأضحية قال الفقهاء أن الذبح لصالح الآخرين يختلف في التفسيرات، حيث يرون الشافعية أن الذبح لغيره غير جائز ما لم يكلف به الشخص أو يؤذن له بذلك، ويعتقدون أنه غير جائز ذبح الأضحية عن الميت إذا لم يوص بها أثناء حياته، وفيما يخص الأضحية التي وصى بها الميت، يعتقدون أنه يجب توزيعها على الفقراء، ولا يجوز لأي شخص آخر أكل منها من دون إذن، بينما يرون المالكية بكراهية ذبح الأضحية للميت إذا لم يحددها قبل وفاته، وأما الحنفية والحنابلة فيجوزان ذبحها وتوزيعها والاستفادة منها، مع الاعتقاد بأن الثواب يعود للميت، ويعتقد الحنفية أنه يحرم الأكل من الأضحية التي تمت ذبحها عن الميت.
صور اهداء الأضحية عن الأموات
تقدم صور إهداء الأضحية عن الأموات ثلاثة توجهات وهي:
- اولا، بأن يضحي الفرد بالأضحية بصحبة الأحياء، مثل ذبح الأضحية عن نفسه وعن عائلته وأحبائه، مشملا في ذلك الأموات والأحياء، وهي صورة جائزة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي عنه وعن أهل بيته.
- ثانيا، أن يضحي عن الأموات تنفيذا لوصاياهم التي تركوها، وهذا واجب على المكلف ما دام قادرا، وإلا فإن الله قد وعد بالإثم من يتجاهل ذلك.
- ثالثا، أن يضحي عن الأموات منفصلين كصدقة من دون الأحياء، مثل ذبح الأضحية لابن متوفى أو أم متوفاة، وهذه الصورة جائزة وقد ينتفع المتوفى بها، ولكنها ليست من السنة المؤكدة عدما لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
اقرأ أيضًا: حكم صيام يوم الجمعة منفردا في شوال
حكم اهداء الاضحية للرسول صلى الله عليه وسلم
لا يسمح بإهداء الأضحية للنبي صلى الله عليه وسلم، ولا بإهداء ثواب الأضحية بدلا عنه، لعدم ورود مثل هذا الفعل من أصحابه، الذين كانوا أشد الناس اتباعا ومحبة وحرصهم على فعل الخير، فلم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وجه أحدا بفعل ذلك، بل هو دلهم على الصلاة عليه والطلب من الله المغفرة له، كل عمل جيد يقوم به المؤمنون يصل أجره إلى النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه هو الذي دلهم على فعله والتمسك به.
فضلها وثوابها
وردت في الفضل والثواب الخاص بالأضحية الكثير من الأحاديث، وكثير منها يعتبر ضعيفا أو موضوعا، وربما كانت الأحاديث الأكثر صحة هي التي نقلها الترمذي عن “عائشة رضي الله عنها”، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من عمل يوم النحر يحبه الله من إهراق الدم، فإن الأضحية ستأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم سيسقط من عند الله قبل أن يسقط من الأرض، وابتهجوا بها نفوسا.
وفي نهاية هذا المقال نكون قد تعرفنا علي تعريف الأضحية وهو يطلق على الحيوان التي نقوم بذبحه يوم النحر وكذلك تعرفنا على حكم اهداء الاضحيه عند الفقهاء والرسول صلى الله عليه وسلم ومنها الآراء التي يجوز فعل ذلك و اراء اخرى لا تحبذ ذلك الفعل و تعرفنا ايضا علي فضل وثواب الأضحية حيث ذكر فضل الأضحية في كتاب الله وسنة.