نقدم لكم اليوم ما حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج من الأحكام الشرعية المهمة التي ينبغي أن يكون جميع المسلمين على علم بها، وذلك مع اقتراب قدوم ليلة الإسراء والمعراج، حيث يكثر الناس من الاحتفال والعبادات في هذه الليلة دون معرفة الحكم الشرعي لهذا الأمر، وتعد حادثة الإسراء والمعراج من أهم الأشياء المأثورة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث أراد الله عز وجل أن ينزع الحزن المكنون في قلبه فأسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.

قصة الاسراء والمعراج

تعد رحلة الإسراء والمعراج من المعجزات الإلهية التي أنزلها الله عز وجل على النبي محمد صلي الله عليه وسلم حيث:

  • حدثت هذه المعجزة في ليلة من ليالي عام 621 م.
  • أرسل الله عز وجل النبي جبريل عليه السلام إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فأسري به من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس.
  • ووصل الرسول صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إلى السماء السابعة على دابة اسمها البراق.
  • شاهد الرسول صلى الله عليه وسلم جميع العجائب الإلهية.
  • ثم عاد إلى فراشه وهو مسرور وسعيد.
  • وقد تم ذكر هذه الحادثة في سورة من القرآن الكريم وهي سورة الإسراء، وقال الله في كتابه الكريم:

“سبحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَه لِنرِيَه مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هوَ السَّمِيع الْبَصِير”.

اقرأ أيضًا: تعبير عن ليلة الإسراء والمعراج متكامل

موعد ليلة الإسراء والمعراج

يعتقد الكثير من المسلمين أن ليلة الإسراء والمعراج تكون في السابع والعشرين من شهر رجب في كل عام ميلادي.

لذا سوف تكون ليلة الإسراء خلال هذا العام يوم الاثنين الموافق السابع والعشرين من شهر رجب عام 1445.

وينبغي العلم أن تحديد ليلة الإسراء والمعراج في هذا اليوم لا أساس له من الصحة.

كما لم يرد أي دليل في السنة النبوية أو القرآن الكريم عن تخصيص هذا اليوم للاحتفال.

ما حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج

أجمع أهل العلم وفقهاء الإسلام أنه لا يجوز الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج حيث:

  • لم يرد أي دليل في الشرع الإسلامي أو أي آيات قرآنية حول جواز الاحتفال بهذه الليلة.
  • أجمع العلماء أن الاحتفال بهذه الليلة ما هي إلا بدعة محدثة في الدين.
  • كما قد قال الشيخ ابن الباز عن حكم الاحتفال أنه لا يجوز الاحتفال بهذه الليلة في الشرع الإسلامي.
  • كما أكد أن تحديدها يوم السابع والعشرين لا أساس له من الصحة.
  • أخفى الله عز وجل موعد الإسراء والمعراج حتى لا يخصها الناس بالعبادة دون غيرها من الليالي.
  • قال الشيخ ابن عثيمين عن حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج غير جائز في الدين الإسلامي وأن هذا الأمر بدعة، والبدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
  • كما أكد الشيخ ابن عثيمين أنه لم يرد أي دليل عن تحديد موعد ليلة الإسراء والمعراج في اليوم السابع والعشرين من شهر رجب.
  • الاحتفال بليلة الإسراء من الأمور التي لم يفعلها الرسول أو الصحابة الكرام ولو كان الاحتفال بها جائزًا لكان الرسول هو الأحق به.

اقرأ أيضًا: كلمات وعبارات تهنئة بمناسبة ذكري الإسراء والمعراج

آراء العلماء حول الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج

وردت العديد من الأقاويل عن أهل العلم حول مسألة الاحتفال بهذه الليلة في الإسلام ومن الأقوال ما يلي:

  • قال الشيخ ابن تيمية أن الله عز وجل جعل  ليلة الإسراء والمعراج فضيلة عن غيرها من الليالي ولكنه لم يذكر موعدها في القرآن الكريم حتى لا يقصدها الناس بالعبادة.
  • قول محمد ابن ابراهيم ال الشيخ عن هذا الأمر أن الاحتفال بهذه الليلة أمر باطل وبدعة وهو تشبه باليهود والنصاري.
  • قال ابن الحاج أنه من البدع المنتشرة هي تخصيص ليلة السابع والعشرين من شهر رجب للاحتفال بليلة الإسراء، حيث أن الله أخفى موعدها.

أدلة تحريم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج من القرآن والسنة

يستند أهل العلم وفقهاء الإسلام على الأدلة الشرعية الواردة في الكتاب والسنة، وقد استدلوا على تحريم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج كما يلي:

  • قال الرسول صلى الله عليه وسلم:

“إيَّاكم ومحدَثاتِ الأمورِ فإنَّ كلَّ بدعةٍ ضلالة.

  • قول الله عز وجل في كتابه الكريم:

الْيَوْمَ أَكْمَلْت لَكُمْ دِينَكمْ وَأَتْمَمْت عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيت لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً.

اقرأ أيضًا: رحلة الإسراء والمعراج وماذا رأى النبي فيها؟

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى حكم الاحتفال بالإسراء والمعراج في الكتاب والسنة، كما بينا حكم الاحتفال بها وأدلة تحريمها ومتى تكون.