اسلاميات

مقدار كفارة إتيان الحائض بالريال السعودي اكتشف التفاصيل المالية المهمة التي يجب أن تعرفها!

تعتبر مسألة مقدار كفارة إتيان الحائض من أكثر الموضوعات الحساسة والمهمة في الفقه الإسلامي، إذ تثير العديد من الأسئلة والاستفسارات بين الناس،حينما يتحدث الفقهاء عن هذا الموضوع، يتطلب الأمر دراسة دقيقة للحالات والأحكام الشرعية المتصلة بإتيان الحائض،من الضروري أن يكون المسلمون على دراية كافية بهذا الموضوع، خصوصاً أن القيام بهذا الفعل يعد من المحرمات الدينية التي تسعى الشريعة الإسلامية لتفاديها، وهو ما يفرض على مرتكبه الكفارة،لذا سنستعرض في هذا المقال التفاصيل المهمة حول مقدار كفارة إتيان الحائض بالريال السعودي.

مقدار كفارة إتيان الحائض بالريال السعودي

تتعدد الآراء الفقهية حول مقدار كفارة إتيان الحائض بالريال السعودي، حيث اختلف العلماء في تفسيرهم لهذا الموضوع،من بين الأقوال ما يلي

  • يرى سعيد بن جبير أن مقدار الكفارة يتمثل في عتق رقبة.
  • أما الفقهاء الحنابلة، فيعتبرون أن الكفارة بمقدار دينار أو نصف دينار، مشيرين إلى أن قيمة الدينار تساوي حوالي أربعة أسباع الريال السعودي، مما يعني أنه إذا كان سعر الريال السعودي في السوق مثلاً يبلغ سبعين ريالا، فإن الكفارة ستكون أربعين ريالاً أو عشرين ريالا يتم دفعها للفقراء.
  • النفسه، يُذكر أن ابن وهب يعتبر أن كفارة إتيان الحائض تعادل 340 ريالاً في حال كان سعر الذهب 80 ريالاً.
  • يعني هذا أنه يجب دفع سهمين من سبعة من الجنيه السعودي، وهو ما يمثل نصف الدينار وأربعة من سبعة، وبالتالي يكون مجموع الدينار.

حكم إتيان الزوجة في نهاية الحيض

سأل أحد الأفراد عبر منصة دار الإفتاء السعودية عن حكم إتيان زوجته في نهاية الحيض، وكان جوابه كالتالي

  • من غير الجائز إتيان الزوجة خلال فترة الحيض، حتى في حال كانت في آخر أيام النفاس.
  • والسبب هو أن إتيان الزوجة وهي حائض يُعد من المنكرات التي نهى الله تعالى عنها.
  • عليه، يجب على من ارتكب هذا الفعل التوبة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى والتماس المغفرة.
  • كما يتوجب على مرتكب الفعل إخراج الكفارة، وإذا لم يفعل فهو مذنب وعليه إثم.
  • وبالإجمال، فقد أُشير إلى أن من أتى زوجته وهي حائض قد عصى ربه، وعليه أيضاً أن يشعر بالندم والعزم على عدم تكرار هذا الفعل.

دليل على تحريم إتيان الحائض

للإجابة عن السؤال بشأن دليل تحريم إتيان الحائض ومقدار كفارتها بالريال السعودي، تأتي الأدلة كما يلي

  • قوله سبحانه وتعالي (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) [البقرة:222]
  • كما رُوي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل عن من أتى امرأته وهي حائض، فقال يتصدق بدينار أو بنصف دينار.
  • وعن أنس رضي الله عنه أنه كان هناك مفهوم لدى اليهود بأنهم لا يناكحون النساء في فترة الحيض، فسأل أصحاب النبي عن ذلك، فأنزل الله عز وجل الآية الكريمة المذكورة، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم «اصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ إِلَّا النِّكَاحَ”، وهو حديث صحيح.

أقوال أهل العلم فيما يجب على من جامع زوجته وهي حائض

  • قال أبو الفضل عبد الله بن محمود الموصلي الحنفي رحمه الله إن كان الإتيان في بداية الحيض، فإن الكفارة تكون ديناراً، بينما إذا وقع في نهايته، فيجب إخراج نصف الدينار،فإذا كان الدم يحمل لوناً داكنًا، فيعتبر فقة الدينار، وإذا كان متجه نحو الاصفرار فهو نصف.
  • العلامة النووي رحمه الله قال بأنه إذا أتى الزوج زوجته وهي حائض دون علمه بحرمته، فما عليه إلا الاستغفار والندم، ويستحب له دفع كفارة بمقدار دينار إذا حدث في بدء الحيض، أو نصف دينار إذا تم في نهايته.
  • أما الفقهاء الحنفية والشافعية فقد أجازوا الاستمتاع فيما بين السرة والركبة باستثناء النظر إلى ما تحت الإزار، حيث منع الحنفية من ذلك، بينما المالكية والشافعية سمحوا به.

إجمالاً، يعد إتيان الزوجة في فترة حيضها فعلاً محرمًا في الدين الإسلامي، ويترتب على من يرتكبه مسؤوليات تشمل التوبة والإخراج الواجب للكفارة المتعلقة بهذا الأمر، والتي تقدر بالريال السعودي وفقاً لما تم توضيحه.

الأسئلة الشائعة

1،هل يمكن للزوج أن يجامع زوجته في نهاية الحيض لا يجوز ذلك، حتى في نهاية الحيض، لأن الجماع خلال هذه الفترة محرم شرعًا،
2،كيف يتم تحديد مقدار كفارة إتيان الحائض تختلف كفارة إتيان الحائض بين دينار ونصف دينار حسب لقائنا النموذجين المشار إليهما،
3،ماذا يفعل الزوج إذا جامع زوجته في فترة الحيض يُستحب له الاستغفار، والتوبة، وإخراج الكفارة المحددة.