من هو النبي الذي عاش 1000 سنة
من هو النبي الذي عاش 1000 سنة، كثيرا ما يكون المسلمون ناقصي العلم بأعمار الأنبياء وحكاياتهم، وبالأخص الذين جاء ذكرهم في القرآن الكريم، على الرغم من أن هذه القصص ملؤها العبر والعظات القيمة التي ينبغي أن يستفيد منها الجميع لجلال قدرها الروحي، فمن الضروري التحقق من صحة المعلومات التي نحصل عليها، نظرا لكثرة المعلومات المغلوطة المنتشرة في هذا الشأن.
من هو النبي الذي عاش 1000 سنة
هناك أفراد يبحثون عن قصص وأعمار الأنبياء، إذ يتساءلون عمن منهم عاش لمدة ألف عام، والجدير بالذكر أن هناك أنبياء لم تنقل لنا قصصهم كاملة، وذلك استنادا إلى قول الخالق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (ومن الرسل من قد حكينا قصصهم لك من قبل، ومنهم من لم نحكِ لك قصصهم). [سورة النساء: 164]
لكن رواة السير والمؤرخون يذكرون أن النبي الذي عاش مئة عام كان هو نبينا آدم، وقد ورد أن عمره بلغ تسعمائة وستون عاما، جاء في حديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن الله، عز وجل، لما خلق آدم، قام بمسح ظهره فأخرج منه نسله حتى يوم القيامة، وعرضوا على آدم، فلاحظ من بينهم رجلا لامعا، فسأل الله: يا رب، من هذا الرجل؟ فأجابه الله أنه ابنه داود.
قال الرجل: يارب، كم سيعيش هذا الشخص؟ فأجاب الرب: سيعيش ستين عاما، فطلب الرجل من الرب أن يمد في عمره، فرد الله بأنه لن يمده في عمره إلا من خلال نقصان مقدار من عمر الرجل نفسه، وكان مقدرا لآدم أن يعيش ألف عام، لكنه قدم من عمره أربعين عاما لهذا الشخص، فأثبت الله ذلك في سجل وشهدت الملائكة على الأمر (رواه أحمد وهو في الصحيح).
خالقنا العظيم صور الإنسان الأول، آدم، من طين الأرض، ثم شكله بعناية فائقة بقدرته الإلهية، ليظهر بالمظهر الذي اختاره بنفسه، وبعد ذلك، أحياه بنفخة من روحه الكريمة.
اقرأ أيضًا: هل الحضارة الإسلامية هي إرث تشاركت فيه جميع الشعوب ؟
الدروس المستفادة من قصة سيدنا آدم
تشرح القصة قيمة العلم في حياة الأفراد، وتشدد على أهمية الاستغفار، وتؤكد على أن الله يقبل التوبة من العباد، كما تبين أن الهدف الأساسي لإبليس هو إضلال الناس والتشويش عليهم، ينبغي على البشر ألا يستخفوا بالمعاصي والذنوب، لأنه حتى الخطأ الذي قد يبدو صغيرا أدى إلى نفي سيدنا آدم من الجنة.