منوعات

حكم تهنئة الكفار بأعيادهم والاحتفال برأس السنة الميلادية

حكم تهنئة الكفار بأعيادهم والاحتفال برأس السنة الميلادية من الأسئلة التي تطرح حاليًا بشكل مكثف وعلى نطاق واسع من قبل فئة عريضة من المسلمين في بلاد عدة، وذلك ليقطعوا الشك باليقين والتبين من جواز أو تحريم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، وسوف نجيبهم من خلال موقعنا عن هذا السؤال بدقة ووضوح وفق ما ورد في الإسلام.

حكم تهنئة النصارى بأعيادهم الإسلام سؤال وجواب

إن حكم تهنئة النصارى بأعيادهم أيًا كانت وخاصةً الاحتفال بعيد الكريسماس هو أمر غير جائز شرعًا ولا يحل لمسلم القيام به.

ذلك لأنه يكون مناصرًا للباطل وللكفر والشرك بالله وليس أهل الإسلام هم من صنفوا المسيحيين كفارًا لأن مسألة الدين الفيصل الوحيد بل الأوحد فيها هو الله تعالى، وهو سبحانه وتعالى الذي وصفهم بالكفر في أكثر من موضع وآية بالقرآن الكريم مثل:

(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [سورة المائدة، الآيات 72، 73].

هذا لا يعني أبدًا أن نكفّرهم بل أوصانا بالإحسان إليهم وحسن معاشرتهم. ولكنه فقط أوضح لنا وأكد أنهم على ضلالة كبرى وشرك عظيم لهذا لا يجوز تهنئتهم بعيد مولد المسيح الذي هو في اعتقادهم الإله.

اقرأ أيضًا: هل الدعاء في الصباح مستجاب؟

حكم تهنئة المسيحيين بأعيادهم دار الافتاء

صرحت دار الإفتاء المصرية بأنه يجوز تهنئة المسيحيين بكافة أعيادهم، وهذا التصريح فيه حكمة أخرى من وجهة نظر هيئة الأزهر الشريف وهي المُآخاة ونشر المودة والمحبة بين المسلمين والمسيحيين.

لكن المحبة بين الطرفين فطرية بالفعل ولا مكان للكراهية والطائفية بيننا إلا أن هذه الفتوى غير جائزة وغير مشروعة؛ لأنه لا مكان في الدين للمجاملات. لذلك لن تنفي هذه الفتوى الحقيقة الواضحة في حرمانية هذا الأمر فالحلال بيّن والحرام بيّن.

حكم تهنئة المسلمين لبعضهم برأس السنة الميلادية

لا يجوز تهنئة المسلمين لبعضهم البعض بمناسبة رأس السنة الميلادية، ولكن يمكنهم تبادل عبارات التحفيز الإيجابية لبدء صفحة جديدة مع الحياة. فالتهنئة برأس السنة الميلادية تشير إلى ذكرى مولد السيد المسيح عليه السلام.

وتلك المناسبة عند المسيحيين تعني خلق ومولد الإله يسوع المسيح بالجسد من بطن العذراء. والمسيح ما ادعى أبدًا أنه إله وكان يقر ويعترف بعبوديته لله تعالى وحاشا لله أن نشارك في الكفر وتأليه أحد عباده.

(قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ذَٰلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ) [سورة مريم، الآيات 29 : 34].

اقرأ أيضًا: ما نوع كلمة جديد في اللغة العربية

يتوجب على كل مسلم ومسلمة التزام حدود الله وعدم تعديها لمجرد مجاملة الغير وإبداء المحبة له، فتلك المجاملات أو طرق التعبير عن الحب لا يجب أن تكون على حساب شريعة الإسلام ولا داعٍ للمبالغات ويفضل الاكتفاء باحترام معتقدات الغير فقط.