هل يجوز تعقيم القطط في الإسلام
هل يجوز تعقيم القطط في الإسلام، الحمد لله الذي أنعم علينا بفضله وكرمه، الإسلام دين الرحمة والعفو، وجميع مخلوقات الله قد أوصى لله عليها بالرفق والرحمة، وأوصى الله تعالى بمعاملة الحيوان بالرفق واللين، وقد شاهدنا في القرآن والأحاديث استنادًا إلى الرحمة والعطف بالحيوان والطير، فهم جزء من البناء الهرمي للخلق، وقد أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بالرفق بالحيوان فقد يكون ذلك سببا لدخول الجنة.
جدول المحتويات
هل يجوز تعقيم القطط في الإسلام
التعقيم هو إجراء جراحي يجرى إزالة عضو من الجهاز التناسلي عند الحيوانات الأليفة لمنعها من التكاثر والإنجاب أما الذكور من الحيوانات يتم استئصال الخصيتين، ويعرف بالإخوان ويتم إزالة الرحم والمبيض كاملًا لأنثى الحيوان.
زاد التساؤل والبحث عن إجابة هذا السؤال من خلال الصفحة الإلكترونية للمركز العالمي للفتوى الإسلامية من خلال صفحة الفيس بوك على برامج التواصل الاجتماعي، هل يجوز تعقيم القطط في الإسلام؟ قال أحد شيوخ مركز الفتوى في المركز العالمي الإسلامي، أن الأصل في الإسلام هو الرفق بالحيوان والعطف عليه وعدم إيذاءه ولا يجب أن نحرمها حقه.
والقطة حيوان يجب الرفق به ويجب عدم حرمانها من حقها، فالقط لها غريزته التي خلقها الله عليها فحرمانها مما أحله الله لها واستند بذلك بالحديث عن المرأة التي دخلت النار في هرة حبستها لاهي أعطتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض.
وكما قال في قصة الرجل الذي ألقى كلبًا كان يتجرع ظمأ، فقد خله الله الجنة، ويعتبر الرفق بالحيوان أو إيذاءه سببًا في دخولك الجنة أو النار.
كما شدد الشيخ أحمد نصر الدين عضو لجنة الفتوى بمركز الأزهر الشريف، على أنه لا يجوز شرعا تعقيم القطط وحرمانه من حقه، وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (ما من إنسان قتل عصفورا فما فوقها بغير حقها إلا سأله الله عز وجل عنها، قيل يا رسول الله، وما حقها قال يذبحها فيأكلها، ولا يقطع رأسها يرمي بها. رواه النسائي) ومن الوعيد الوارد في هذا الحديث عدم المساس بالحيوان سواء أكله أو قتله فلايني أن تقطع الإنجاب عن قطة، فإذا أردت التخلص منها فطرية شريعة لا تؤذيها يعذبك الله بها.
آراء أخري في حرمان تعقيم القطط
جاء سؤال الى لجنة الفتوى عبر الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي تقول المتصلة هل تعقيم القطط حرام شرعا؟ أوضح الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفقهية في الأزهر الشريف أنه يجوز تعقيم القطط في بعض الأحيان، بشرط أن يكون تحت إشراف طبيبا بيطريا وان لا خطر منه وضرر للقطط، أو يكون لمصلحة القطة إذا جاء موسم التزاوج ولم تتزوج فتصبح شرسة، فلا يوجد ذنب في تعقيمها ما لم يترتب على ذلك أضرار جانبية.
أما في حكم تعقيم القطط المقيمة في المنزل، أجاب عضو مركز الفتوى الشيخ محمد العماوى من خلال صفحة مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، أن تربية القطط مباحة في المنزل وجائزة، واستند على أن سيدنا هريرة رضي الله عنه كان يحمل قطاعي جيبه حتى أطلق عليه أبى هريرة، فقد حثنا على عدم إيذاء القطط والحيوانات فمن الشريعة الإسلامية الرحمة بالحيوان ما لم يكون عندها ما يبيح ذلك.
اقرأ أيضًا: هل يجوز المشاركة في الأضحية وما هي شروط الذبح الواجب توافرها
وأخيرًا وفي نهاية المقال عرضنا إجابة سؤال هل يجوز تعقيم القطط في الإسلام وان يكون ردا لأسئلتكم فقد سردت في هذا المقال معنى التعقيم للحيوانات وما رأي الدين في هذا الأمر في أجازته أو تحريمه ورأي علماء الأزهر الشريف فى ذلك، وتعرفنا على الأضرار الجانبية التي تحدث للحيوانات وتداعياتها لفعل ذلك.
