وقت الذبح في عيد الاضحى ومتى ينتهي
وقت الذبح في عيد الاضحى ومتى ينتهي، فقبل بضعة أسابيع من عيد الأضحى المبارك، ينتظر عدد كبير من المواطنين توقيت ذبح الأضحية بفارغ الصبر لذلك، يثار سؤال متى يبدأ وقت ذبح الأضحية ومتى ينتهي بشكل متكرر، حيث يسعى الناس لمعرفة الوقت المناسب والتأكد من نحر الأضحية في الوقت الذي نص عليه الشرع يوضح المقال التالي توقيت بدء وانتهاء ذبح الأضحية وفقًا لما حددته دار الإفتاء المصرية.
جدول المحتويات
وقت الذبح في عيد الاضحى ومتى ينتهي
فيما يتعلق بمعرفة “متى يبدأ وينتهي وقت ذبح الأضحية” أشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن وقت الذبح يبدأ بعد شروق شمس اليوم العاشر من ذي الحجة، وبداية وقت صلاة الضحى، مروراً بمدة تكفي لأداء ركعتين وخطبتين خفيفتين، دون وجود فرق بين سكان الحضر والبادية، وهذا هو رأي الشافعية والحنابلة.
أفضل وقت لذبح الأضحية
أفضل وقت لذبح الأضحية هو اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك.
قال الله تعالى: «وسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ» [آل عمران: 133]. والمقصود هنا هو المسارعة إلى أسباب المغفرة والجنة، وهي الأعمال الصالحة.
ميعاد توزيع لحوم الأضحية
يمكن توزيع لحوم الأضحية على مدار السنة، بالرغم من أن من المستحسن الإسراع في توزيعها؛ حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم: “فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ” (البقرة: 148). ومع ذلك، إن لم تقم بذلك على الفور فالأمر جائز.
اقرأ أيضًا:ما هي شروط الواجبة على المضحي اعرف الضوابط الشرعية
شروط توزيع الأضحية.. 3 أقسام أساسية لتحقيق أهداف الشريعة
أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز لمن يقدم الأضحية اختيارياً أن يأكل منها أو يستفيد من لحمها، أحشائها، أو جلدها، سواء كان بشكل كامل أو جزئي، ويمكن له أيضاً التصدق منها بكاملها أو جزء منها، أو إهداءها بأكملها أو جزء منها، لكن يحظر استخدام الجلد كأجرة للجزار وأيضاً يمنع بيعه، وينصح بتقسيم الأضحية إلى ثلاثة أقسام: ثلث للمضحي وأفراد عائلته، ثلث للأقارب، وثلث للفقراء، والله أعلم.
كيف تقسم الأضحية؟
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا حول حكم الشرع في تقسيم الأضحية، وكان نص السؤال: كيف يتم تقسيم الأضحية؟ هل يكون التقسيم إلى ثلاثة أجزاء من كل نوع، مثل ثلث من الكبد، وثلث من الرأس وهكذا، أم كيف يتم تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء؟.
وأجابت دار الإفتاء: “الأضحية سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، استناداً إلى ما رواه أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما، حيث قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (ثَلاثٌ هُنَّ عَلَيَّ فَرَائِضُ، وَهُنَّ لَكُمْ تَطَوُّعٌ: الْوَتْرُ، وَالنَّحْرُ، وَصَلاةُ الضحى)، بالإضافة إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد ضحى، والخلفاء من بعده قاموا بذلك أيضاً.
اقرأ أيضًا:متى عودة الدوام بعد عيد الأضحى بوزارة التنمية والموارد البشرية 1445
كيفية توزيع الأضحية والعدد المسموح بالمشاركة فيها
وقالت: وفقًا للشريعة الإسلامية، يتم توجيه كيفية التعامل مع الأضحية وتقسيمها، حيث يفضل تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء؛ يأخذ الشخص ثلثها للأكل، ويهدي ثلثها، ويتصدق بالثلث الأخير وإذا أكل أكثر من الثلث فهذا مقبول، وكذلك إذا تصدق بأكثر من الثلث، فلا بأس، لأن هذا التقسيم مستحب وليس إلزامياً، ودليل على ذلك قول ابن عمر رضي الله عنهما: الضحايا والهدايا ثلث لك، وثلث لأهلك، وثلث للمساكين.
واستطردت قائلة: ما يتم تقسيمه من الأضحية هو اللحم، لأنه الهدف الرئيسي، وهو الذي يعود بفائدته على الفقراء والمحتاجين، أما الأحشاء مثل الكبد وما شابه فإنه يفضل تقسيمها، ولكن إذا لم يتم توزيعها فلا ضرر في ذلك، أما الرأس فلا يتم تقسيمها بل تكون لصاحب الأضحية، ولا يجوز له بيعها أو إعطائها للجزار كأجرة له إذا كانت الأضحية تطوعية.
وفي الختام، فإن تحديد وقت الذبح في عيد الأضحى يعتمد على تعاليم الشريعة الإسلامية، حيث يبدأ وقت الذبح بعد صلاة العيد مباشرة ويستمر حتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، أي اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، هذا التوقيت يتيح للمسلمين فرصة كافية لأداء هذا الشعيرة المهمة التي ترمز إلى طاعة الله واستذكاراً لقصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، لذا، ينبغي على المسلمين الالتزام بهذه الأوقات بدقة لتحقيق الغاية الشرعية والروحية من الأضحية، متجنبين التأخير أو التقديم عن الأوقات المحددة باتباع هذا النظام الدقيق، يتمكن المسلمون من تنفيذ سنة الأضحية بالشكل الصحيح، متقربين بذلك إلى الله ومساهمين في تعزيز الروابط الاجتماعية والتكافل بين أفراد المجتمع.
