هل يجوز زواج المسلمة من مسيحي
هل يجوز زواج المسلمة من مسيحي، سؤال يشغل بال الكثير ويبحثون عن إجابته بكثرة على كافة مواقع السوشيال ميديا، فإنه سؤال لم تجد إجابته بسهولة، حيث أن كل إجابة تكون حسب عقلية المجيب ومكان سكنه وثقافته وطريقة فهمه للأمور وللسنة النبوية وللقرآن الكريم، لذلك سوف نعرض بعض الآراء في الإجابة عن ذلك السؤال في السطور الآتية.
جدول المحتويات
هل يجوز زواج المسلمة من مسيحي
ينتطر الكثير الإجابة الأكيدة على سؤال هل يجوز زواج المسلمة من مسيحي؟، ومن أكثر الآراء الصحيحة أن المسلمة زواجها من المسيحي يكون غير جائز وهذا في الشريعة الإسلامية، والدليل على هذا قول الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ).
وإن المقصود بالكافر في في تلك الآية الكريمة، هو كل من يكون دينه غير الدين الإسلامي، سواء كان مسيحيًا أو مشركًا أو بالطبع يهوديًا.
و وفقًا لقول الله سبحانه وتعالى: (لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ) ففي هذه الآية يحرم الله سبحانه وتعالى على المرأة المسلمة زواجها من أي رجل يكون دينه غير الدين الإسلامي، وإن عقد الزواج بينهما يعتبر عقدًا باطلًا، وإن زواج المسيحي بالمسلمة ومجامعته له يعتبر زنا، وإن حدث ذلك تحت اسم الزواج.
الحكمة والمقصد من تحريم زواج المسلمة من المسيحي
بعد الإجابة على سؤال هل يحوز زواج المسلمة من مسيحي؟، نستطيع أن نستنج الحكمة وراء تحريم زواج المسلمة من مسيحي، فقد وضح الله سبحانه وتعالى المقصد من تحريم زواج المسلمة من مسيحي أو تحريم زواجها من أي رجل آخر دينه يكون غير الدين الإسلامي في آيات القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا ۚ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ ۗ أُولَٰئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ۖ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ)
ويمكن أن نرى الحكمة من هذا في أن الزواج عبارة عن علاقة اتصال تبدأ بين الرجل والمرأة وتجعل بينهما مودة ورحمة وألفة، والتي بواسطتها يحاول كل طرف أن يرضي الطرف الثاني، ويجتهد لهذا الأمر.
ومن هذا المنطلق فإن الدين الإسلامي يقلق على المرأة المسلمة أثناء زواجها من المسيحي أن تتبع دين زوجها، ولاسيما لأن قوة تأثير شخصية الرجل على المرأة تكون قوية، ومن المعروف كذلك أن المرأة عادة تتبع زوجها في أفعاله وأيضًا تتأثر به بشكل سريع.
ومن السهل أن تتبع المسلمة دين زوجها المسيحي، لهذا صرح الشرع الحنيف بتحريم زواج المسلمة من المسيحي أو من اليهودي والكافر في العموم، حمايةً لدينها وصيانه له من البعد عن الإسلام.
الآثار التي تنتج عن زواج المسلمة من المسيحي
يوجد الكثير من الآثار المترتبة عدى زواج المسلمة من المسيحي، وفيما يلي ذكر بعض هذه الآثار:
- نسب الأطفال الذين يتم ولادتهم من زواج المسلمة من المسيحي لا يتم ثبوته في الشرع.
- إن الدين الذي يتم نسبه للأطفال الذين يولدون من زواج المسلمة من المسيحي يكون الدين الإسلامي وهذا وفقًا لدين أمهم.
- الإولاد الذين يتم ولادتهم من ذلك الزواج أثناء اعتناقهم بالدين المسيحي، يتم الحكم عليهم بالردة.
- أولاد الزوج الذي يكون مسيحي لا يتم توريثهم من أخيهم المولود من زواج المسلمة من المسيحي، أما في عذا الوضع أخاه المسلم إذا كان من أمه فإنه يتن توريثه منه طالما لم يرتد عن دينه، وإن قام بالارتداد فبذلك يرث الذي اكتسبه ذلك الولد وقت إسلامه فقط.
- إن المال الذين يتم اكتسابه بعد ردة ذلك الولد عن الإسلام يذهب إلى مال بين المسلمين.
بعض الآراء حول زواج المسلمة من المسيحي
الرأي الأول: عدم جواز المسلمة من المسيحي
اتفق الفقهاء والعلماء على عدم جواز زواج المسلمة من المسيحي ولا يجوز أيضًا لمسلمة أن تتزوج بعير المسلمة سواء مشركًا أو يهوديًا، فإذا تزوج مسلمة بغير مسلم فإن الزواج في هذا الوضع يكون باطل، ولا يكون له أي صحة أو أثر من الآثار المترتبة على الزواج.
الرأي الثاني: جواز زواج المسلمة من اليهودي وأيضًا المسيحي
يوجد رأي آخر يقول أن الرجل غير المسلم زواجه بالمرأة المسلمة، حرمته الشريعة المعروفة بالغراء، ولكن باستثناء المسحيين وأيضًا اليهود، حيث أنهم لا يرون أي إثبات شرعي يمنع أن تتزوج المسلمة من المسيحي أو اليهودي.
اقرأ أيضًا: تفسير حلم الزواج للمتزوجة من رجل غريب
وفي الختام عزيزي القارئ نكون قد توصلنا لإجابة سؤال مقالنا هل يحوز زواج المسلمة من مسيحي؟، وتعرفنا على بعض الآراء حول زواج المسلمة من المسيحي، وأيضًا تعرفنا على الآثار التي تنتج من زواج المسلمة من المسيحي.