من هو توت عنخ امون،  واحد من أبرز الفراعنة في مصر القديمة خلال الأسرة الثامنة عشر، حكم مصر وشغل منصب الفرعون من حوالي عام 1334 إلى 1325 قبل الميلاد وفي عصر الدولة الفرعونية الحديثة وفقاً لما يشير إليه علماء المصريون يعتقد البعض أن الملك أخناتون هو والد توت عنخ آمون، لكن هناك جدل حول هوية والدته فهل هي السيدة الصغيرة التي لم يتم تحديد اسمها بعد أم هي الملكة تيي ومن المعروف أن العديد من علماء المصريات يرون أن توت عنخ آمون هو ابن أخناتون وكييا.

من هو توت عنخ امون

وفقاً للأبحاث الأثرية يعتقد العلماء أن نسب الملك توت عنخ آمون يعود إلى الملك أمنحوتب الثالث وزوجته الملكة تيي، والدة الملك أخناتون والذي كان معروفاً بأنه موحد الآلهة التي كانت تعبد في مصر القديمة. الملك أخناتون كان له عدة زيجات، أبرزهن الملكة نفرتيتي التي لم تنجب سوى بنات ويشير البحث الأثري إلى أن أخناتون تزوج من أخته لتنجب له توت عنخ آمون، والذي ولد في العام الحادي عشر من حكم والده في عام 1369 قبل الميلاد ويذكر أن توت عنخ آمون تزوج من أخته غير الشقيقة عنخ إسن أمون عندما كان عمره 8 سنوات، بينما كانت عنخ إسن أمون في الثالثة عشر من عمرها.

تحتوي مقبرة توت عنخ آمون على أدلة تشير إلى زواجه من عنخ إسن أمون، التي نشأت معه في القصر وكانت من بنات أخناتون ونفرتيتي ودرس توت عنخ آمون وعنخ إسن أمون سوياً تحت إشراف معلمين في ديانة اَتون التي أسسها أخناتون والتي كانت محاولة لتوحيد الآلهة في مصر القديمة، مستبدلاً العقائد الفرعونية القديمة. تولى توت عنخ آمون الحكم وهو في التاسعة من عمره، وحكم مصر من عام 1334 إلى 1325 قبل الميلاد وخلال فترة انتقالية صعبة في تاريخ مصر، حيث كانت الثورة الدينية التي بدأها أخناتون تشهد أيامها الأخيرة، مع محاولته توحيد الآلهة في مصر تحت شعار الآلهة الواحدة آتون.

اقرأ أيضًا: من هو محمد المورقي زوج روز ويكيبيديا

إنجازات توت عنخ آمون

على الرغم من فترة حكمه القصيرة التي لم تتعدى 10 سنوات، أثبت توت عنخ آمون نجاحاً ملحوظاً في العديد من المشروعات بما في ذلك إصلاح تماثيل وأعمدة معبد الكرنك وقد قام بإنشاء المراكب المقدسة وشيد قصر السنين على الضفة الغربية، والذي ما زال مصدر غموض حتى اليوم. ويعتبر أبرز إنجازات توت عنخ آمون وفقاً للأبحاث إعادته لعبادة الآلهة الفرعونية أمون بعد الانقلاب الديني الذي قام به والده أخناتون فقد دعا أخناتون لعبادة الآلهة آتون وحاول توحيد الآلهة، مما أدى إلى ثورة تل العمارنة ونقل العاصمة من طيبة إلى تل العمارنة.

وفي ظروف غامضة ولأسباب لا تزال غير معروفة، توفي توت عنخ آمون في عام 1325 قبل الميلاد ودفن في مقبرة صغيرة في وادي الملوك.