من هو النبي الذي مات ولم يدفن، بعث الله -تعالى- رسله إلى جميع القبائل والمجتمعات على الأرض منذ بدء الإسلام ليرشدهم إلى الرجوع إليه والابتعاد عن تقديس الأوثان التي لا يرجى منها خير وفي هذه الحقبة، قام نبي شهد معجزة الأسدين عندما أنقذه الله -جل جلاله- وأمده بالمأكل والمشرب.

من هو النبي الذي مات ولم يدفن

يتساءل عدد كبير من المسلمين حول موضوعات تخص الأنبياء، وضمن هذا السياق يتم طرح استفسار حول النبي الذي وافته المنية دون أن توارى جثته الثرى, والإجابة تشير إلى أن النبي المعني هو دانيال عليه السلام، الذي توفي في خفاء وقد تم العثور على جسده الطاهر في قصر لم يكن معلوما قبل أن يكتشفه المسلمون.

يشار إلى أنه في حكاية النبي دانيال، صلى الله عليه، التي ذكرت في تأليف ابن أبي شيبة والتي جاءت بإسناد معتبر من رواية أنس، أنه عندما فتحت مدينة تستر، عثروا على رجل كان الناس يحوزون البركة ويطلبون المطر به، فأرسل أبو موسى الأشعري رسالة إلى عمر بن الخطاب يخبره بالحدث، فرد عمر رضي الله عنه بأن هذا الرجل هو نبي من الأنبياء وأن النار لا تأكل الأنبياء ولا تفتك بهم الأرض ثم أورد تعليماته: أن ينظر أنت ومن معك من صحابة أبي موسى، وأن تدفنوه في مكان لا يعرفه أحد سواكم وهكذا، ذهب أنا وأبو موسى وقمنا بدفنه.

وفقا لبعض الروايات التي ذكرها البيهقي عن خالد بن دينار الذي نقل عن أبي العالية قائلا: “عندما فتحنا مدينة تستر وجدنا في خزينة الملك هرمزان سريرا يستلقي عليه جثمان رجل ميت، وكان بجانب رأسه كتابه الخاص، فأخذنا الكتاب وقمنا بنقله إلى عمر بن الخطاب – تغمده الله برحمته – فاستدعى عمر كعبا الذي قام بترجمة الكتاب إلى اللغة العربية، ثم استفسر خالد بن دينار عما فعلوا بالرجل الميت، فأجاب: “قمنا في النهار بحفر ثلاثة عشر قبرا في أماكن متباعدة، وعندما حل الليل، دفنا الجثمان وسوينا القبور جميعها لنضل الناس عن مكانه فلا يقومون بنبشه”.

اقرأ أيضًا: رحلة الإسراء والمعراج وماذا رأى النبي فيها؟

سبب عدم دفن النبي دانيال

أثيرت العديد من التساؤلات بخصوص سبب عدم دفن النبي دانيال – عليه السلام، وأفيد بأن السبب يعود إلى تقديس الناس له في ذلك الزمان، حيث كان قصره يعتبر مزارا يقصده الناس عند قلة الأمطار رغبة في طلب نزولها.

خلال فترة حكم عمر بن الخطاب، وجد هذا الشيء فأصدر حكما بنقله إلى مكان لا يعرفه أحد، خوفا من أن يسقط الناس في الغواية، وذكر المؤرخون أن الرسول توفي منذ ثلاثمائة سنة ولكن جسده لم يظهر عليه علامات التحلل، لأن أجسام الأنبياء لا تفسد.