من هو النبي الذي حبست له الشمس، تزخر شجرة الأنبياء والرسل بالعديد ممن بعثهم الله إلى الناس ليحثوهم على الإقرار بوحدانية الله وعبادته الخالصة بلا أي شريك، وقد جاء هؤلاء المرسلون واحدا تلو الآخر عبر مختلف الأزمان والحقب، وقد أكد الله رسالة أغلبهم بمعجزات وعلامات كانت بمثابة شهادات وأدلة قوية على صحة دعوتهم، ومن ضمن هؤلاء الأنبياء النبي الذي سيتم ذكر قصته في الموضوع التالي.

من هو النبي الذي حبست له الشمس

يتفق العلماء على أن يوشع بن نون هو الشخص الذي أمسكت الشمس لأجله، وكان هذا الشاب مصاحبا لنبي الله موسى – عليه السلام- في سفره إلى العبد الصالح حيث يتلاقى البحران، وهو ما أشار إليه القرآن الكريم بأنه فتى موسى، يذهب رأي بعض الفقهاء إلى أن يوشع تولى نبوة بني إسرائيل بعد وفاة موسى.

قصة حبس الله للشمس

بين العالم الديني أن مجموعة من العلماء قد أجمعوا على أن الرحلة التي كتب لها التوقف الإلهي للشمس هي تلك التي كانت متوجهة إلى مدينة القدس، والتي توجه خلالها يوشع عليه السلام إلى أريحا في محيط القدس، وكانت الحكمة من إيقاف الشمس هو استجابة لدعاء يوشع إلى ربه، بهدف تحقيق النصر في فتح القدس والغلبة على الشعوب الطاغية، وقد دارت المعركة يوم الجمعة، وكانت الشمس على وشك الغروب، وفي حال غابت الشمس، ستبدأ ليلة السبت، ما دفع يوشع عليه السلام إلى الخوف من فوات الفتح قبل غروبها، فدعا ربه بتلك الدعوة، والتي لباها الله، فأمسك الشمس لفترة من اليوم، ولا شك في أن الخالق يملك الكون بأسره ويديره كيف يشاء.

اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي دعى له النبي ﷺ بكثرة المال والولد ودخول الجنة

يوشع بن نون 

في سياق البحث عن هوية النبي الذي شهدت لأجله كرامة وقف الشمس، هو نبي من أنبياء بني إسرائيل الذين أرسلهم الله تعالى، كان يوشع بن نون تلميذا وخادما لنبي الله موسى – عليه السلام – وهو ينحدر من قبيلة إفرايم الإسرائيلية، ولد يوشع في مصر وتولى قيادة بني إسرائيل بعد وفاة نبي الله موسى، يعرف يوشع بن نون بأنه النبي الذي شهد وقف الشمس، وقد ذكرت مغامرته مع النبي موسى في القرآن الكريم، إن لم يكن اسمه مذكورا بشكل صريح، حيث رافق موسى في رحلته إلى الخضر وكان هو العبد الصالح الذي زاره موسى، توفي يوشع بن نون الذي شهد لأجله وقف الشمس بعد قيادته لبني إسرائيل لفترة طويلة حيث عاش حتى سن الـ120 عاما، حيث قام بتقسيم الأرض التي فتحها بين القبائل الإسرائيلية وأقام مدنا على السواحل كملاذ للمذنبين والمهجرين، وقد دعا قومه إلى العبادة المخلصة لله عز وجل.