من هو النبي الذي ابنه اكبر منه سنا وكيف ذلك
من هو النبي الذي ابنه اكبر منه سنا وكيف ذلك، بعث الله سبحانه وتعالى الأنبياء والمرسلين إلى قوم بني إسرائيل، وتضمنت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ذكر بعضهم، في حين ظلت هويات آخرين غير معروفة لدى الأمة الإسلامية، ومع ذلك، يمكن الإشارة إلى أن كل من ورد اسمه في القرآن والسنة يعتبر نبيا باستثناء عشرة رجال، وقد وجد اختلاف بين علماء الدين حول هوية النبي الذي فارق الحياة لمدة مئة عام ثم أقيم من جديد، حيث تبقى مسألة إذا ما كان نبيا أم لا مثار للخلاف.
من هو النبي الذي ابنه اكبر منه سنا وكيف ذلك
يتساءل العديد من المسلمين عن القصة المتعلقة بالنبي الذي كان له ولد أكبر سنا منه، وهو النبي عزيز، يذكر أولاً أن أراء العلماء حول شخصية عزيز متفاوتة، حيث اعتقد البعض بأنه كان أحد أنبياء بني إسرائيل، في حين اعتبره آخرون من الرجال الصالحين، قام الشيخ الألباني بتصحيح حديث منقول في مسند أبي داوود يروي فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا أعلم هل كان التبّع لعينا أم لا، ولا أعلم هل كان عزير نبيا أم لا”، مما يؤكد وجود خلاف حول شخصية عزيز وضبابية تفاصيلها، باستثناء ما ورد في آيات من القرآن الكريم، تنسب الروايات الإسرائيلية عزيز إلى إسحاق بن إبراهيم، عليهما السلام، ويعتقد العلماء أنه عاش خلال الفترة التي شهدت السبي البابلي على يد الإمبراطور نبوخذ نصر، تقريبا في القرنين الخامس أو السادس قبل الميلاد.
اقرأ أيضًا: من هو النبي الذي تم إلقائه في النار من قبل قومه؟
قصة العزيز في القرآن الكريم
تابعا نقاشنا بشأن الإجابة على السؤال عن النبي الذي كان ولده أكبر سنا منه، سنشرح قصة العزيز التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، تعود الحكاية إلى العام 580 قبل الميلاد، في زمن النزاع بين الإمبراطورية البابلية والمصرية، حين استطاع ملك بابل هزيمة المصريين، وقام بمحاصرة أورشليم، المعروفة أيضا باسم بيت المقدس، مدمرا معابدها ونافيا اليهود، واستعبد الآلاف إلى بابل، باتت بيت المقدس بعد ذلك مهجورة حتى جاء رجل من بني إسرائيل يكنى بالعزيز، وكان يتساءل عن كيفية إحياء الله لهذه المدينة بعد دمارها، فقضى الله أن يميته مئة عام ثم يبعثه لتفتح عيناه على ازدهار بيت المقدس مرة أخرى وعودة سكانها إليها، كانت إرادة الله في إظهار قدرته العظمى على الخلق والحياة والموت والإعادة، وقد شهد العزيز هذا بنفسه عندما تركمت عظام حماره وغلفت باللحم لتحيا من جديد، حينها أدرك العزيز وقال “أعلم أن الله على كل شيء قدير”.