سنجيب عن سؤال من هو الصحابي الذي نزل النبي ضيفًا في بيته، فعندما هاجر النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة كان أهل المدينة ينتظرونه على أمل رؤية وجهه الكريم واستضافته في بيوتهم، فكانوا يتسابقون من أجل الحصول على شرف مجالسة النبي وإكرامه.

من الصحابي الذي نزل النبي ضيفًا في بيته

(أبو أيوب الأنصاري) هو الصحابي الذي نال شرف استضافة نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) في بيته، وفيما يلي نبذة مختصرة عنه:

  • هو واحد من أنصار بني الخزرج، ولقد شهد بيعة الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) كاملة.
  •  حرص على مشاركة النبي في عدد كبير من الغزوات، على سبيل المثال (غزوة أحد، غزوة بدر).
  • وقد أظهر الكثير من الشجاعة والإقدام في تصدي الرماح عن الرسول.
  • وأنفق الكثير من أمواله في سبيل الله.

اقرأ أيضاً: من هي عائشة تامبا التي فازت بقلب المهاجم السنغالي ساديو ماني؟

قصة أبو أيوب الأنصاري مع الرسول

فيما هو آت توضيح مفصل لعلاقة أبو أيوب الأنصاري مع النبي محمد (صلى الله عليه وسلم):

  • وقع اختيار النبي لبيت أبي أيوب الأنصاري عندما بركت ناقته عند باب بيت أبي أيوب الأنصاري.
  • كان يتكون منزل أبو أيوب الأنصاري من طابقين، وقد حرص بشدة أن يمكث النبي في الطابق العلوي تأدبًا معه، ولكنه رفض لكثرة زواره واجتماع المسلمين معه.
  • أحب أبو أيوب الأنصاري سيدنا محمد حبًا جمًا، وظهر ذلك في مدى التعلق به والقيام باقتفاء أثره وتتبعها.
  • وقد كان أبو أيوب مضياف كريم، وكان لا يبدأ طعامه إلا عندما ينتهي الرسول، وكان يتحرى موضع أصابعه فيأكل من حيث أكل.
  •  وفي يوم ما انكسرت جرة ماء وخشي أبو أيوب وزوجته أن يصل الماء إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فأسرعا وأحضرا لحافهما، ولم يكونا يمتلكا غيره وقاموا بتجفيف الماء.

صفات أبو أيوب الأنصاري

كان أبو أيوب الأنصاري يمتلك العديد من الخصال الحسنة والصفات الحميدة، نذكر منها الآتي:

  • قد عرف بزهده، وذكائه العالي.
  • كان يمتلك العقل الراجح والفطنة والحكمة.
  • اتصف بتواضعه بين كافة الناس.
  • اتسم بالعطف سواء على الصغار أو الكبار
  • كان يحسن إلى جيرانه.
  • اشتهر برغبته الشديدة في الجهاد في سبيل الله (عز وجل).
  • لقد كان كثيرًا ما يؤثر حوائج الناس على حوائجه.

مواقف أبو أيوب الأنصاري في شهادة الحق

سنطرح عليكم عدد من المواقف التي تثبت خلق قول الحق الذي يمتلكه الصحابي أبو أيوب الأنصاري:

  • سأل أبو أيوب زوجته عندما وقعت حادثة الإفك من الممكن أن تفعل ذلك فردت على الفور بلا فقال لها وعائشة أفضل منك فكيف لها أن تفعل ذلك.
  • حرص أبو أيوب الأنصاري على قول الحق بشكل دائم، وكان لا يخاف في ذلك لومة اللائمين.
  •  فقد كان في ذات مرة على خلاف مع شخصٍ حاكم، فقال له: “ما يحملك على هذا؟ فرد عليه أبو أيوب قائلاً: إني رأيت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يصلي الصلوات فإن وافقته وافقناك، وإن خالفته خالفناك”.

اقرأ أيضاً: من يكون أول رائد فضاء عربي مسلم و تاريخ وصوله إلى الفضاء في أولى رحلاته

وفاة أبو أيوب الأنصاري

سنعرض في السطور القادمة كيف ومتى وبأي عمر توفى أبو أيوب الأنصاري:

  • توفي هذا الصحابي في عهد بني أمية، زمن معاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنه).
  • وحدث ذلك في حين تم غزو أرض الروم بمصاحبة يزيد بن معاوية، ولم يمنعه حينئذ عمره الكبير والذي كان يقرب من 80 من القتال والجهاد والدفاع عن كلمة الحق.
  • وخرج مع الجيش وركب البحر ولسانه لا يفتر عن قول (لا إله إلا الله محمد رسول الله).
  • وما أن بدأت المعركة حتى أوصى أصحابه أن يقوموا بدفنه تحت أسوار القسطنطينية، ذلك في حال تم قتله اليوم، لعل الله يبعثه يوم القيامة مؤمن بين الكافرين.
  • وبدأ معهم القتال بكل ما أوتي من قوة  حتى قطعت رأسه والتي كانت تسجد لله (عز وجل) طوال حياته.
  • وتم دفنه حيثما وصى، ولقد أطلق عليه شهيد القسطنطيية، وكان ذلك في عام 52 للهجرة النبوية.

اقرأ أيضاً: موقع ضريح صلاح الدين الأيوبي

وإلى هنا نصل إلى ختام موضوع مقالنا اليوم من هو الصحابي الذي نزل النبي ضيفًا في بيته، وقد تعرفنا على قصة الصحابي الجليل أبو الأيوب الأنصاري مع رسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، هذا إلى جانب ذكر بعض من صفاته ومواقفه.