مميزات وعيوب تحرير سعر الصرف، تحرير سعر الصرف يشير إلى قيمة العملة لدولة معينة ويتم تحديده من خلال التفاعل بين العرض والطلب على العملات الأقوى وعندما يكون العرض أكبر من الطلب، ينخفض سعر العملة وعندما يزيد الطلب على العرض، يرتفع سعر العملة والاقتصاد والوضع السياسي للدولة يلعبان دوراً حاسماً في تحديد قوة أو ضعف العملة والاستقرار الاقتصادي والسياسي يرفع قيمة العملة، بينما عوامل مثل التغيرات في أسعار الفائدة والديون والاضطرابات السياسية تؤدي إلى تقليلها.

مميزات وعيوب تحرير سعر الصرف

تحرير سعر الصرف يقدم العديد من الفوائد والإيجابيات للاقتصاد الدولي والداخلي، ومن هذه الفوائد:

  • تحرير سعر الصرف يسمح بتداول العملات دون قيود، حيث يتم تحديد القيمة بناء على قوانين العرض والطلب، بينما يتطلب تثبيت سعر الصرف قوانين وضوابط وإدارة مستمرة.
  • العملات المتحركة توفر مرونة للاقتصادات لمواجهة الأزمات والتغييرات الاقتصادية، مقارنة بالنظم التي تثبت قيمة العملة.
  • تحرير الأسعار يحافظ على أسعار الفائدة منخفضة، مما يشجع على استخدام الأموال بطريقة أكثر فعالية وتوجيهها نحو المشاريع الربحية ذات المخاطر المنخفضة، وزيادة الإقراض للقطاع الخاص.
  • تحرير سعر الصرف يحمي من تأثيرات التضخم المرتبطة بأسعار الصرف الثابتة، مما يساعد في تحكم الدول في تكاليف الواردات.
  • ميزان المدفوعات يعكس العلاقات المالية بين الدول، وتحرير سعر الصرف يسهم في الحفاظ على استقراره وتجنب التقلبات غير المرغوب فيها.
مميزات وعيوب تحرير سعر الصرف

مميزات وعيوب تحرير سعر الصرف

عيوب سعر الصرف

بالرغم من الفوائد التي تم التطرق لها سابقاً لتحرير سعر الصرف، هناك بعض العيوب التي قد تؤثر سلبًا على الاقتصاد الوطني ومن هذه العيوب:

  • العملات العائمة أو المتغيرة قد تتأثر بتقلبات سريعة وغير متوقعة في قيمتها، مما يجعلها عرضة للتقلبات السريعة التي قد لا تتوافق مع أساسيات الاقتصاد.
  • يمكن لتقلبات أسعار الصرف أن تحد من النمو الاقتصادي، وتسبب في مشكلات مثل صعوبة التصدير للمناطق التي تعاني من تقلبات في أسعار الصرف.
  • في حالة وجود مشكلات اقتصادية مثل البطالة أو التضخم، قد يزيد تحرير سعر الصرف من حدة هذه المشكلات.
  • الأنشطة المضاربية في سوق العملات قد تؤدي إلى تقلبات في سعر صرف العملة الوطنية.
  • تحرير سعر الصرف قد يحدث في بيئة خالية من الانضباط، مما يمكن أن يؤدي إلى استغلال الفرص والاحتكار وفي هذه الحالة قد يكون من المفيد ربط العملة بعملة أقوى لضمان الاستقرار الاقتصادي والاستقلالية.

اقرأ أيضًا: الاستعلام عن الدعم السكني السعودية للمقبولين

أنواع التعويم

هناك نوعان من أنماط التعويم العملي للعملة:

  • التعويم الحر: يتميز بالحرية المطلقة في تحديد سعر الصرف، حيث يعتمد على آلية العرض والطلب وقوى السوق دون تدخل من الحكومة والسلطات النقدية قد تؤثر في تغيرات سرعة سعر الصرف، ولكنها لا تستطيع السيطرة على هذه التغيرات ويتم تطبيق التعويم الحر في الدول المتقدمة التي تتبع نظام الرأسمالية الصناعية.
  • التعويم الموجه: يتضمن الحرية في تحديد سعر الصرف استناداً إلى آلية العرض والطلب وقوى السوق ولكن مع تدخل الحكومة من خلال مصرفها المركزي، وظيفة المصرف المركزي هي توجيه سعر الصرف مقابل العملات الأخرى، وذلك بالاستجابة لمؤشرات معينة تعكس العرض والطلب في سوق العملات.

اقرأ أيضًا: بحث حول تحديات العالم المعاصر ويكيبيديا

أسباب تعويم العملة

تعد عوامل متعددة من المسببات التي تدفع نحو تعويم العملة، وتشمل:

  • الاختلافات في معدلات النمو الاقتصادي بين الدول الصناعية المتقدمة يمكن أن تساهم في تحديد الحاجة إلى تعويم العملة.
  • تفاوت معدلات التضخم بين الدول الصناعية يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في أسعار الفائدة، مما يعزز من حاجة لتعويم العملة. 
  • زيادة الإنفاق الأمريكي، خصوصاً في ظل الحرب فيتنام، ساهمت في تفاقم العجز في الميزان التجاري الأمريكي، مما قد يؤدي إلى النظر في تعويم العملة.
  • تصاعد التنافس بين الدول الصناعية قد يعزز من الحاجة إلى تعويم العملة كوسيلة لزيادة التنافسية.

في النهاية يظهر تعويم العملة أنه استراتيجية معقدة ومتعددة الجوانب تستجيب لتحديات الاقتصاد العالمي المتغير وبينما تقدم هذه الأساليب فرصاً لتعزيز النمو والتنافسية، فإنها تحمل في طياتها تحديات تتطلب تنسيقاً وإدارة دقيقة، لذا يتعين على الدول المتقدمة والناشئة التوازن بين الفوائد المحتملة والتحديات المتزايدة لضمان استقرار اقتصادي قوي ومستدام.