مقدمة عن العنف ضد المرأة. العنف ضد المرأة هو تفريق بين المرأة والرجل على أساس الجنس والنوع لكل منهما، ويهدف هذا التمييز إلى عدم الاعتراف بالمساواة بين الرجل والمرأة في أي مجال في حقهما في حرية الرأي في اقتصاديهما، الحقوق الثقافية والمدنية والاجتماعية كذلك، وفي السطور التالية نتناول الحديث عن العنف ضد المرأة بالتفصيل كما يلي على موقع بسيط دوت كوم.

مقدمة عن العنف ضد المرأة

العنف ضد المرأة يعرضها للعديد من المشاكل الكبيرة جداً في مختلف المجالات، وتشعر بقسوة الظلم الذي لحق بها والنقص في حقها وتعاملها كما لو كانت أقل من رجل.

في الواقع، هي قادرة على القيام بأشياء كثيرة مثل الرجل، وأحيانًا أكثر من ذلك بكثير، في العديد من المجالات التي يمكن للمرأة فقط أن تنجح فيها.

ومن خلال ما يلي سنتعرف سويًا من خلال مقالنا على مقال عن أهم وأبرز أسباب العنف ضد المرأة وكيفية العمل على القضاء عليه ومعالجته.

أسباب العنف ضد المرأة

تتعدد الأسباب التي أدت إلى العنف ضد المرأة، من أهمها ما يلي:

  1. وأدى تدهور المستويات التعليمية بدوره إلى العنف ضد المرأة وعدم الاعتراف بحقوقها وواجباتها، وإهمال قدراتها على فعل الكثير في المجتمع.
  2. أدى عدم وفرة فرص العمل إلى عدم منح المرأة حق المشاركة في سوق العمل والحفاظ على حقوقها.
  3. يتحكم الرجال في عملية صنع القرار دون مشاركة النساء.
  4. عدم وجود مساحة للمرأة للتعبير عن رأيها والمشاركة في المجتمع، بالإضافة إلى افتقارها إلى الحرية في تكوين الصداقات والمشاركة الاجتماعية بحرية كافية.
  5. لا عقوبة رادعة لمن يرتكب جرائم عنف ضد المرأة.
  6. في بعض الأحيان يكون للجهل والفقر دور رئيسي ودور بارز في العنف ضد المرأة.
  7. كما أن هناك بعض الفئات التي تعاني من التخلف في التفكير، فهم يعاملون النساء وكأنهن قدر مهمل لا قيمة له.
  8. كما يمكنهم التعامل معها من منظور أن دورها داخل المنزل فقط وخارجه لا شيء.
  9. النساء هن اللواتي يخلقن العنف ضدهن.
  10. وذلك بموافقتها على الوضع الراهن دون مناقشة أو محاولة إبداء الرأي.
  11. من السهل جدًا ألا تثير أي اعتراضات، لكنها تقر بالأمر.

التفرقة بين المرأة والرجل إسلاميا

  • قد ميز الإسلام بين المرأة والرجل، فقد جعل الله تعالى المرأة في صورة مختلفة تماما عن شكل الرجل.
  • وتختلف تركيبتها الجسدية عن تركيبة الرجل، فإن الله سبحانه وتعالى جعل الرجل قوي البنية على عكس المرأة.
  • تحيض وتحمل وتلد وترضع وتنشئ الأطفال، وكلها أعمال شاقة لا يستطيع الرجل القيام بها.
  • لذلك كرمها الله أيضاً بحفظ حقوقها في الإسلام في كثير من الأحيان وحفظ كرامتها.
  • هذا الاختلاف في التكوين كان له أيضًا اختلاف في أحكام الشريعة الإسلامية بينهما.
  • الرجل مكلف بالخروج إلى سوق العمل والإنفاق على المنزل والأطفال.
  • المرأة مكلفة بتربيتهم في الإسلام الرجل مكلف بأشياء لا تكلفها المرأة.
  • جعل النكاح والطلاق في يد الرجل، وجعل الأبناء إذا قرابة بعد ولادتهم بأبيهم، وفي الميراث يكون للرجل ضعف الأنثى.
  • ولهذا فقد ميز الإسلام نفسه بين المرأة والرجل في أمور شرعها الله تعالى.
  • لكن هذه الشريعة الإسلامية وتعاليمها من وجهة نظر دينية.
  • لكن يجب احترام الحقوق المدنية للمرأة جيدًا وأخذها في الاعتبار.

أبرز الحلول للقضاء على العنف ضد المرأة

بعد أن قدمنا مقدمة عن العنف ضد المرأة وتناولنا عنها تفصيليا، سوف نتحدث في السطور التالية عن أبرز الحلول للقضاء على العنف ضد المرأة:

  1. العمل بسرعة لإلغاء ثقافة محاولة وضع المرأة على هامش المجتمع ومحاولة العنف والإساءة إليها بشتى الطرق.
  2. عقد الندوات وخطط التنمية التي تساعد على توسيع تصورات الأفراد عن احترام المرأة ومعاملتها كعضو مفيد وفعال في المجتمع وأنهن جزء لا يتجزأ منه بشكل مطلق.
  3. حث وسائل الإعلام على تقديم ندوات دينية وثقافية لكبار علماء الدين.
  4. تعمل على حث الرجال على احترام وتعزيز حقوق المرأة خارج المنزل وداخله.
  5. العمل على تعديل القوانين السابقة التي نصت على التعدي على حقوق المرأة.
  6. التعديل حفاظا على حقوقها سواء على صعيد الأسرة أو الممارسة.
  7. وتشريع جميع الحقوق التي تحفظ كرامتها.
  8. يجب فرض عقوبات صارمة على مرتكبي العنف ضد المرأة حتى يخاف كل من يحاول القيام بذلك.
  9. تمنع الدولة أي اعتداء على حقوق المرأة والعنف ضدها لأنها كيان مهم وعنصر إيجابي وفعال في المجتمع.
  10. تعزيز دور المرأة في دور فاعل في تولي مناصب مهمة في الدولة، والعمل في العمل السياسي الحكومي.
  11. دعم المرأة وتدريبها على كيفية الحصول على المال لتربية أطفالها بشكل جيد دون الحاجة إلى أحد في حال غياب العائل أو وفاته.
  12. العمل على تنمية المرأة في الريف ومحو أميتها وجعلها ذات قيمة في المجتمع.
  13. الاستماع جيداً لقصص النساء ضحايا العنف وأخذ تلميحات منه.
  14. والعمل على استئصال هذا العنف نهائيا حفاظا على كرامة المرأة وحقوقها.

أشكال العنف ضد المرأة

هناك مجموعة من أشكال الرقبة ضد المرأة، حيث أخذ الأمر تنوعًا رهيبًا ومخيفًا، بدأ يتفاقم ويظهر بوضوح في السلوكيات والسلوكيات بأشكالها المختلفة على النحو التالي:

  1. العنف الجسدي وهو من أكثر أشكال العنف انتشارا بين النساء، حيث يستخدم الاعتداء الجسدي لضربها وإيذائها وترك آثار مؤلمة عليها.
  2. العنف النفسي بما أنه يعتبر امتدادًا للعنف الجسدي، فمن الواضح أن المرأة التي تتعرض للعنف الجسدي تتعرض للإيذاء النفسي.
  3. آثار جسدية مؤلمة للغاية على الجسد والروح على حد سواء.
  4. العنف الحسي مع تعرض المرأة المستمر للعنف، تبدأ المرأة في فقدان مكانتها وثقتها بنفسها.
  5. ونتيجة لذلك، تعاني من حالة نفسية حرجة تسبب لها الاكتئاب والانطواء والخوف من مواجهة من حولها.
  6. كما أنه يعزز في ذهنها أنها لا قيمة لها في المجتمع الذي تعيش فيه.
  7. العنف اللفظي قوي ومؤثر مثل أشكال العنف الأخرى.
  8. استخدام التعبيرات غير اللائقة والتعدي عليها في الأماكن والمنشآت العامة له أثر سلبي عليهم، ويهينهم من حولهم.
  9. العنف الاقتصادي بصفتها امرأة تتعرض لسوء المعاملة والعنف بجميع أشكاله، يجب أن تشعر بأنها غير قادرة على تحقيق نفسها مالياً.
  10. هي دائمًا تابعة وليست الأصل، ولا يمكنها اتخاذ القرارات أو التعبير عن رأيها في أي مسألة من أمور الحياة.

أبرز الأسباب وراء ممارسة العنف ضد المرأة

سوف نتحدث في السطور التالية عن أبرز الأسباب وراء ممارسة العنف ضد المرأة بعد أن قمنا بالحديث حول مقدمة عن العنف ضد المرأة:

النساء أنفسهن أحد الأسباب الرئيسية لانتشار العنف ضد المرأة

تعتبر النساء أنفسهن أحد الأسباب الرئيسية لانتشار العنف ضدهن في العديد من المجتمعات.

كما قبلت هذا الوضع بكل ما فيه من سلبيات، مما جعل الإصرار في الأمر أمراً طبيعياً ، إذ لا رادع لهذه الظاهرة.

ثقافيا

الجهل وعدم السعي للتعلم والمعرفة من أسباب هذا العنف، والجهل بدور المرأة وكيفية التعامل معها بالشكل الصحيح، واحترام واجباتها وحقوقها.

ليس فقط تجاه الرجل بل تجاه المرأة معه التي تجهل حقوقها وواجباتها التي يجب احترامها.

انخفاض المستوى الثقافي لدي العديد من العائلات

والاختلاف في مستوى الثقافة الفكرية بين الزوجين قد يكون سببا رئيسيا وراء العنف ضد المرأة، حيث يسود القلق وعدم التوازن.

وهو ما ينتج عنه العنف كرد فعل طبيعي، يحاول من خلاله الطرف الضعيف، وهو عادة الرجل في تلك الحالة، تعويض نقصه.

ويتمثل في شكل عنف وضرب وعنف مستمر للحد منه.

العادات والتقاليد

العادات والتقاليد التي ترسخت في العقول منذ القدم، والتي تحمل في داخلها الجهل والتمييز بين الجنسين.

عندما يكون من المعتاد تحقير الأنثى على حساب الذكر، قد يعطي المجتمع كل التقدير والاحترام للذكر، وللتأكد من أن المرأة تتعرض دائمًا للإساءة.

أسباب تعليمية

الفرد الذي نشأ في أسرة تحت الضغط ، يولد ميولًا عدوانية وعنيفة، قد يطبقها دون وعي مع المرأة التي عادة ما تكون الضحية الأولى لتلك العادات السيئة.

غالبًا ما تتعرض الأم إلى الإساءة المستمرة من قبل الأب، حيث تشعر أن هذا يرفعها ويعطيه مكانته كرئيس للأسرة وزعيمها.

أسباب اقتصادية

إن الظروف المالية الصعبة التي تمر بها جميع الأسر الآن، وراء العنف ضد المرأة من خلال تضخم المعيشة والأعباء التي تنعكس على جميع أفراد الأسرة، وبشكل أدق على المرأة.

وبما أن الحق هو كل حق للرجل في التصرف في النواحي المادية، باستثناء المرأة التي ليس لها تلك السلطة، وإذا طلبت ذلك يكون نصيبها عنف وإساءة.

أسباب بيئية

كان للاكتظاظ والاكتظاظ البيئي ومشكلة الاكتظاظ تأثير عميق على العنف، حيث أصبح الأمر، مع تفاقمه السريع، محبطًا للغاية للأفراد والمجتمع ككل.

مما لا يساعد على إعطاء المرأة الحق في إثبات نفسها بسبب ضعف القدرات وقلة فرص العمل التي يمكن أن تشارك فيها كعنصر فاعل في المجتمع.

تسلط الحكومة

تسلط الحكومة الضوء على مجموعة واسعة من الأسباب التي كانت السبب الرئيسي لتوسيع دائرة العنف ضد المرأة.

من خلال دعم القوانين التي تدعم الرجل على المرأة، وبالتالي تنتهك حقهم في الحصول على حقوقهم ضده.

ما هي الآثار السلبية للعنف ضد المرأة؟

هناك عدد من الآثار السلبية على المرأة نفسها نتيجة تعرضها للعنف المستمر من قبل المحيطين بها والمجتمع نفسه، ومنها ما يلي:

  1. وقد تصل الآثار الاجتماعية نتيجة العنف والاضطهاد الذي تتعرض له إلى انعزال المرأة عن المحيطين بها وعن العالم من حولها.
  2. بالإضافة إلى ذلك، يتم تقليل مشاركتها في أي نشاط نسائي بشكل كبير، مما يجعلها عضوًا سلبيًا في المجتمع مما يفقدها فرصة الحصول على استقلالها المالي.
  3. الآثار الصحية هناك العديد من الأمراض التي تنجم غالبًا عن الإيذاء النفسي الذي تتعرض له المرأة نتيجة ممارسة العنف عليها.
  4. ومنها الصداع والأمراض المزمنة واضطرابات الجهاز الهضمي والقولون العصبي بالإضافة إلى ما يمكن أن تتعرض له من خلال الإيذاء الجسدي أثناء نوبات العنف.
  5. الآثار النفسية يعتبر الاكتئاب من أبرز الآثار النفسية التي تتعرض لها المرأة نتيجة العنف.
  6. مع عدم القدرة على النوم وتناول الطعام، وغيرها من الآثار السلبية.
  7. حتى الأمر يمكن أن يشهد تفاقمًا كبيرًا حتى يصل إلى حد الانتحار للتخلص من العنف الذي يلحق بها.

كيفية علاج العنف ضد المرأة؟

كما ذكرنا أن آثار العنف ضدها لا تؤثر سلبًا عليها وحدها، بل تؤثر أيضًا على الرجل والمجتمع ككل.

لذلك كان لابد من وضع حلول جذرية لإنهاء هذه المهزلة المجتمعية والتصدي لهذا النوع من العنف. ومن أبرز الحلول المقترحة للعلاج ما يلي:

تغيير الثقافات المجتمعية

نشر الوعي بين أفراد المجتمع وتغيير المعتقدات الراسخة في أذهان البعض حول فكرة العنف ضد المرأة في كل وقت.

لكن هذا الأمر يحتاج إلى بعض الوقت وليس من السهل توقعه، ولا بد من وجود خطط اجتماعية وتنموية منهجية للحد من هذه الآثار السلبية.

كما أن للدولة دور مهم وفعال يتجسد في وسائل الإعلام ورجال الدين والمؤسسات الأهلية في تحقيق التوازن المجتمعي بين الرجل والمرأة، والإشادة بدورهم المهم في المجتمع.

دور التعليم الحديث

حيث يعمل على استكمال الدور الذي يلعبه المنزل في تنشئة الطفل وتنشئته.

وهذا بالطبع له تأثير فاعل في تشكيل شخصيته الخالية من العنف والرغبة في الأذى.

الحرص على متابعة التطور الحديث في التعليم والابتعاد عن التقاليد العقيمة التي ترسخت بعمق في أذهان البعض.

التعليم المنزلي ودوره الفعال

نظرًا لأن التعليم هو المتحكم الرئيسي في طبيعة الطفل وتنشئته، فقد كان السبب الرئيسي للعنف.

ولابد من الاهتمام بها والتأكد من تنفيذ التربية السليمة بكافة جوانبها، والابتعاد عن الأساليب العنيفة داخل الأسرة.

سن قوانين لحماية المرأة

التأكد من سن عدد من القوانين المتعلقة بحماية المرأة والعمل على تنفيذها بدقة.

منع هذا القمع والعنف ضد المرأة خشية أن يفرض عليها المعتدون عقوبات رادعة.

وإذا كان موجودًا، فيجب إجراء بعض التعديلات الصارمة عليه ليكون أكثر خطورة من ذي قبل.

إقامة مشاريع نسائية تدعم دورها المجتمعي

حرص الدولة على إقامة مشاريع للمرأة، على ألا يكون لديها قدر كافٍ من التعليم.

لكنها يمكن أن تشارك بدور فعال في المجتمع من خلال المشاريع اليدوية والنسائية التي لا تنطوي على عامل التعليم، وذلك لتحريرها من قيود اعتمادها على الرجل.

توعية المرأة ضد العنف

يجب تأهيل المرأة وتوعيتها بدورها في المجتمع وعدم إغفال حقها في نشر الوعي وتمكينها من الحصول على حقوقها كاملة.

مع إضافة حزمة من القوانين الصارمة التي تلزم المرأة بالتعليم للارتقاء بمستواها الفكري في المجتمع.

رقابة الدولة والإعلام

حيث تلعب هذه الوسائل دورًا مهمًا في نشر الوعي وترسيخ المبادئ المهمة في توعية المرأة بدورها.

وحقوقها على الفرد والمجتمع ولكن أحيانًا من ناحية أخرى يمكن أن تكون سببًا لنشر الوعي الكاذب ضد المرأة.

لذلك يجب على الدولة أن تتدخل رقيبًا على هذه الوسائل وردع الوسائل السلبية التي تحرض على العنف ضد المرأة.

اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة

وقد تم تحديد يوم معين من العام، ليكون 25 نوفمبر، اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.

من خلال إجراء بعض البحوث التي تشمل التعاون بين الجهات غير الحكومية وبعض المنظمات.

بهدف إدراك حجم العنف ضد المرأة ومحاولة تعديله قدر الإمكان.

واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المرأة في جميع أنحاء العالم من انتشار هذه الظاهرة الشرسة ضدها، والعمل على مواجهتها بكل الوسائل العلمية الحديثة.

قد يهمك