ما حكم ممارسة العادة السرية؟ وطرق العلاج منها
ما حكم ممارسة العادة السرية؟، وكيف تتم التوبة من هذه الممارسة السيئة التي تعتبر حرام شرعا بكافة أنواعها والوسائل المستخدمة فيها على حسب أقوال الله تعالي كما أن ممارسة هذه العادة يمكن أن تتسبب في الكثير من الأضرار الصحية الغير متوقعة على حسب استدلالات أهل العلم من الأطباء. كما أن ممارسة العادة السرية يمكن أن تقبل منه التوبة في حالة الابتعاد عن ممارستها والشعور بالذنب من هذه الممارسة وتأنيب الضمير وقد يقبل الله التوبة من ممارسة العادة إذا كانت التوبة بشكلها الصحيح.
جدول المحتويات
ما حكم ممارسة العادة السرية ؟
يتساءل الكثير عن ما حكم ممارسة العادة السرية وهذه الأحكام يمكن أن تتمثل في الآتي على حسب قول الله تعالي:
- الاستمناء يعتبر حرام شرعا بجميع أشكاله وبأي طريقة ممكنه كما هو مذهب جمهور أهل العلم وقال الإمام الشيرازي رحمة الله ويحرم الاستمناء لقوله عز وجل: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُون) المؤمنون/ 5-7. ولأنها مباشرة تُفضي إلى قطع النسل؛ فحرم كاللواط” انتهى. انظر: “المهذب” المطبوع مع شرحه “المجموع” (18/ 267).
- يمكن الاستدلال على حرمانيه ممارسة العادة السرية من قوله تعالي وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُون). فقد حصر الله تعالى الاستمتاع بالاستمتاع بالزوجة والأَمَة؛ فكل استمتاع آخر فهو استمتاع محرم. وقد سمى الله تعالى من ابتغى المتعة بغير هذين الطريقين معتدياً، والاعتداء لا يكون إلا حراماً.
استدلالات حرمانيه ممارسة العادة السرية
توجد العديد من الاستدلالات المختلفة التي بناء عليها تؤكد حرمانيه ممارسة العادة السرية وهذه الاستدلالات المختلفة يمكن أن تتمثل في الآتي:
- قول صلي الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الشيخان عن سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ).
- كما تم الاستدلال أيضا على حرمانيه ممارسة العادة السرية من خلال أهل العلم من الأطباء أنها تؤثر على كفاءة الرجل في حق زوجته في المستقبل.
- كما يمكن الاستدلال أيضا على حرمانيه ممارسة الاستمناء في انها من الممكن أن تؤدي إلى حدوث العين وإلى ضعف التركيز بناء على اقوال أهل العلم من الأطباء.
شروط التوبة من ممارسة العادة السرية
توجد العديد من الشروط المختلفة الواجب توافرها عند الابتعاد عن ممارسة العادة السرية والتوبة منها وهذه الشروط يمكن أن تتمثل في الآتي:
- يجب الابتعاد عن ممارسة العادة السرية عن طريق الابتعاد عن كل ما يثير النظر أو الشهوة.
- كما يجب أيضا الابتعاد عن الأطعمة التي تثير الشهوة.
- الإكثار من الصوم والصلاة والتقرب إلى الله.
علاج العادة السرية
علاج العادة السرية بكل سهولة يجب أن يتم الابتعاد عن كل من الآتي:
- عدم الخلو بالنفس كثيرا.
- عدم الفكر في أي مثيرات للشهوة.
- ملازمة ومصاحبة الصحبة الصالحة التي تعين الإنسان على الاستقامة.
- غض البصر عن جميع المحرمات.
- الإكثار من صوم النوافل.
- النظر دائما في عواقب الأمور ولا يجب أن تتجنب نظر الله تعالى وعلمه بذلك.
- كما يمكن العلاج عن طريق الزواج والحذر.
اقرأ أيضًا: ما هو حكم لبس ملابس قصيرة
في النهاية قد علمنا ما حكم ممارسة العادة السرية وكيف يتم الاقلاع عن ممارسة العادة السرية حيث أنها حرام شرعا في الاسلام إذا تم ممارستها بأي طريقة ممكنة أو بأي وسيلة أخرى كما أن ممارسة العادة السرية أو الاستمناء لها العديد من الأضرار الصحية على الإنسان بحسب استدلالات أهل العلم من الأطباء وبعض كبار الفقهاء حول هذا الأمر.