قلة حركة الجنين في الشهر التاسع تجاربكم تساعد كثير من النساء على التعرف إلى الأسباب التي قد تؤدي إلى انخفاض معدل حركة الطفل خلال هذه الفترة من الحمل بالتحديد، وما الذي تعنيه، وكيف يجب التعامل معها، وهذا الأمر هام جدًا بالنسبة إلى السيدات اللاتي يخضن تجربة الأمومة لأول مرة وليست لديهن الخبرة الكافية في هذا الصدد، وسوف نعرض اليوم من خلال موقعنا مجموعة من تجارب بعض الأمهات اللاتي مررن بهذه المشكلة.

تجاربكم مع حركة الجنين في الشهر التاسع

فيما يلي نستعرض بعض تجارب الأمهات مع قلة حركة الجنين في الشهر التاسع من الحمل:

1- تجربتي مع انعدام حركة الجنين في الشهر التاسع

كانت تجربتي مع انعدام حركة الجنين في الشهر التاسع تجربة صعبة بعض الشيء وأرهبتني إلى حد كبير، فلقد حملت بطفلي بعد 11 عام من الانتظار وكانت فترة الحمل ثقيلة وصعبة جدًا من اليوم الأول وحتى آخر لحظة فيها، وكنت دومًا معرضة للخطر أنا والجنين وأحاول الحفاظ على صحتنا قدر المستطاع، ولكني لاحظت أن حركته داخل الرحم أصبحت قليلة جدًا ثم توقفت تمامًا.

ظننت وقتها أن الطفل قد مات بالداخل وهذه الفكرة جعلتني في حالة من الانهيار النفسي، وذهب بي زوجي للطبيب لفحص الوضع ووجد أن الجنين لا يزال يتنفس، ولكن ضربات قلبه بطيئة.

اكتشف الطبيب أن السبب يرجع إلى قلة نسبة السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين ولا يوجد حل إلا أن تتم الولادة في نفس اليوم قيصريًا، وتم ذلك بالفعل وبقيَّ الطفل في الحضانة لمدة يوم واحد فقط حتى اطمئن الطبيب أن أنفاسه وضربات قلبه منتظمة.

اقرأ أيضًا: بالتفصيل الشهر الثالث من الحمل! وأهم التعليمات

2- تجربتي مع قلة حركة الجنين والتفاف الحبل السري

تجربتي مع قلة حركة الجنين خلال الشهر التاسع من الحمل كانت مخيفة إلى حد كبير، وذلك لأنني شعرت منذ بداية الشهر التاسع أن الجنين حركته ضعيفة وبطيئة وبوتيرة متباعدة، وبدءًا من اليوم الثاني عشر في الشهر لاحظت أنه لم يتحرك في هذا اليوم وفي اليوم التالي كذلك وهذا أرعبني كثيرًا.

ذهبت على الفور إلى الطبيب المتابع للحمل لديّ وقام بعمل سونار على البطن، وفوجئنا بأن الحبل السري ملتف حول عنق الجنين ولكنه لم يخنقه ولا يزال على قيد الحياة، ولكن الانتظار حتى موعد الولادة المحدد سيشكل خطرًا كبير وسيموت، لذا اضطر الطبيب إلى إجراء عملية ولادة قيصرية على الفور لإنقاذ الطفل.

قلة حركة الجنين في الشهر التاسع من علامات الولادة

إن قلة حركة الجنين خلال الشهر التاسع من الحمل لا تصنف ضمن علامات الولادة بل تكون إشارة إلى وجود مشكلة ما في الحمل؛ لأن حركة الجنين في هذا الشهر تزداد وتكون أقوى لأن تكوينه يكون شبه مكتمل ويتأهب للخروج من الرحم. ويعزى انخفاض حركة الجنين إلى أسباب متنوعة مثل:

  • تباطؤ معدل نمو الجنين.
  • وجود خلل في المشيمة أو في رحم الأم.
  • التفاف الحبل السري حول رقبة الطفل.
  • قلة كمية السائل الأمنيوسي.

اقرأ أيضًا: بالتفصيل الاسبوع الثامن عشر من الحمل واهم التعليمات!

حركة الجنين قوية ومؤلمة في الشهر التاسع

إن حركة الجنين تكون بمثابة المؤشر الذي تعتمد عليه المرأة الحامل للاطمئنان على صحة وسلامة الجنين، وإذا شعرت الأم أن حركة الجنين أصبحت قليلة يعتريها الخوف. ومن الطبيعي أن تكون حركة الجنين في الرحم خلال الشهر التاسع بمعدل 10 ركلات كل ساعتين. ولكن بعض السيدات يلاحظن أن حركة الجنين وعدد ركلاته تزداد كلما اقترب موعد الولادة.

من الضروري هنا أن تراقب الأم حركة الجنين والرجوع إلى الطبيب إذا لاحظت تغيرًا في الحركة أو انخفاضها أو وجود تشنج في منطقة البطن. وتوجد أوقات معينة يفضل فيها مراقبة حركة الجنين مثل المشي، أو ممارسة الرياضة، وبعد تناول الطعام، وبعد قضاء الحاجة، وبعد القيلولة.

إن أي تغيير تلاحظه المرأة في الحمل طوال فترته مهما كان بسيطًا يتوجب عليها الرجوع إلى الطبيب المختص في حالتها؛ لأن بعض المشكلات التي تطرأ فجأة لا تكون لها أعراضًا قوية.