فضل الصلاة في الروضة ابن عثيمين فضائل لا تُحصى وأثرها العميق في قلوب المؤمنين

إن الصلاة في الروضة الشريفة لها فضل عظيم ومعاني روحية عميقة،ويعود السبب في ذلك إلى موقعها المتميز داخل المسجد النبوي، حيث أنها بين منبر النبي صلى الله عليه وسلم وبيته،وقد أشار العلماء إلى أن الصلاة في الروضة تمنح المسلمين ثوابًا كبيرًا وتعتبر من أسباب دخول الجنة،ومن الأمور التي تجعل من هذا المكان مركزًا للعبادة هي قدسيته والطهارة التي يرتبط بها، بالإضافة إلى استجابة الدعاء فيه،ومع ذلك، يظل السؤال مطروحًا كيف يمكن للمسلم الاستفادة الكاملة من هذه الفضائل أثناء الصلاة في الروضة

فضل الصلاة في الروضة ابن عثيمين

تعتبر الروضة – المعروفة بأنها منطقة متوسطة بين منبر النبي صلى الله عليه وسلم وبيته – واحدة من الأماكن المباركة التي تشجع المسلمين على أداء الصلاة والدعاء،يُستحب أداء الصلاة في الروضة للعديد من الأسباب التي يُجمِع عليها العلماء، ومنها

1- قدسية المكان وطهارته

تتمتع الروضة بمكانة روحية مميزة كونها إحدى الأماكن المقدسة التي تقترب فيها العبادة من الله،فالصلاة والدعاء في هذا المكان يرتبط بأجر مضاعف، لا سيما إذا تم أداء صلاة الجماعة،تعتبر الروضة بمثابة نقطة التقرب الروحي إلى الله، مما يتيح للمؤمنين فرصة لتحصيل الثواب بطرق مختلفة، مما يفضي بالعبد إلى حالة من الإيمان العميق.

2- استجابة الدعاء

الدعاء في الروضة يُعتبر من أكثر العبادات تأكيدًا على قرب العبد من ربه، حيث يمكن أن يُشعر الشخص بالأمان والسلام الداخلي عند القيام بذلك،ويُعتقد أن هذه الاستجابة تنبع من قدسية المكان، مما يجعل الدعاء فيه من الأعمال التي ينبغي الإكثار منها.

3- الثواب المضاعف

يتحقق للعبد أجرٌ مضاعف عند أدائه للصلاة في هذه الروضة،فقد ورد في الحديث النبوي الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام”،لذا يُنصح المؤمنون بالسعي لأداء الصلاة في الروضة لما لها من أجر عظيم.

من المهم التأكيد على أن هذا الحديث يشمل كل أجزاء المسجد النبوي، وليس فقط الروضة ذاتها،أكد الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بضرورة تحري الصلاة في هذه المنطقة المباركة عند إمكانية ذلك، وفي الحالات التي يصعب فيها الوصول إلى الروضة، يُفضل الصلاة في أي جزء من المسجد، مع الحرص على الصف الأول في صلاة الجماعة.

أحاديث عن فضل الصلاة في الروضة

في سياق ما تم الحديث عنه بخصوص فضل الصلاة في الروضة، هناك عدة أحاديث تؤكد على مكانتها،يبرز ذلك بشكل خاص من خلال أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم التي تشير إلى قدسية المكان وأجر الصلاة فيه،عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي”.

كما يُشير ابن الأثير في تفسيراتهم إلى أن الروضة ترمز إلى المكان المرتفع، ودلالاتها تكمن في أن الصلاة في هذا الموضع تقود إلى علاقة وثيقة مع الجنة.

الدعاء عن الصلاة في الروضة الشريفة

يجسّد الدعاء في هذه البقعة الطاهرة أهمية خاصة لتأثيره الروحي،يبدأ المسلم بتحية الرسول صلى الله عليه وسلم ثم يشرع في الدعاء،من الجيد أن يبدأ بالدعاء بعد سلامه؛ ليكون دعاؤه أكثر قربًا من الله سبحانه وتعالى.

قال الله تعالى “وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا” (النساء 64).

الأعمال المستحبة في الروضة

هناك مجموعة من الأعمال المستحب القيام بها عند أداء الصلاة في الروضة الشريفة، وهي كالتالي

• أداء صلاة تحية المسجد.
• الإكثار من الذكر والدعاء.
• الإكثار من صلوات النوافل.
• محاولة الصلاة في الصفوف الأولى، وخاصةً الخمس صلوات في هذا المكان المقدس.

إن مكانة الصلاة وأهميتها في الدين تستدعي الالتزام بالأركان والشروط اللازمة، ومن ضمنها كونها تُقام في أماكن طاهرة،وقد خص الله بعض البقاع بأجر مضاعف، ومن ضمنها الروضة الشريفة.

في النهاية، تظل الروضة الشريفة إحدى أهم المعالم الروحية التي تُشكل جزءاً من التعبد في المسجد النبوي، ويدعو أبناء الأمة الإسلامية إلى اغتنام الفرصة للصلاة والدعاء فيها لما لها من فضائل عظيمة،إن الحفاظ على الأعمال الصالحة في هذا المكان هو وسيلة لتقوية الإيمان و القرب من الله.

أسئلة شائعة

ما هي فضل الصلاة في الروضة الشريفة تكتسب الصلاة في الروضة الشريفة مكانة مميزة؛ حيث يُعتبر الثواب فيها مضاعفًا مقارنةً بالصلاة في أماكن أخرى،كما تُعتبر الروضة نقطة قُربٍ من الله وتجتمع فيها البركات الروحية.

كيف يمكن الدعاء في الروضة يُنصح بالبداية بتحية النبي عليه الصلاة والسلام، ثم يلي ذلك الدعاء بما يحمله القلب من آمال ورغبات، مؤكداً على الثقة بأن الله سيستجيب.

كم مرة يجب أن نصلي في الروضة يُستحب الإكثار من الصلاة في الروضة، خاصةً الحصول على فرصة الأداء في الصفوف الأولى، حيث يُفضل السعي لأداء الخمس صلوات بها.