فلسطين هي تلك البقعة التي تحمل تاريخا طويلا من الاحتلال لذلك فإن  شعر عن فلسطين تبكي لها العيون من الأشعار التي تنتشر بشكل كبير بين شعراء العرب والمسلمين حتى تظل فلسطين هي القضية الأولى في بلداننا العربية، فالحديث عن فلسطين لا ينتهي وحبه في القلب لا يقل بل يزداد مع مرور الوقت، وفي هذا المقال نعرض لكم أشعار عن فلسطين والتي تحتوي كلماتها على معان جمة تحمل مشاعر الغضب والحزن في قلب كل مسلم عربي حر.

شعر عن فلسطين

الشعر الذي يتناول فلسطين ليس مجرد كلمات تقال بل هو تعبير عن الأسى والحزن الذي تحمله القلوب نتيجة لما يحدث في هذا البلد المبارك، فلقد مرت بالعديد من الأحزان والآلام ولم ترى يومًا سلامًا، ومن أفضل الأشعار عن فلسطين ما قاله الشاعر أحمد محرم:

فلسطينُ صبرًا إنّ للفوز مَوْعِدا.

فَإِلَّا تفوزي اليومَ فانتظري غدا.

ضمَانٌ على الأقدارِ نصرُ مُجاهدٍ.

يرى الموتَ أن يحيا ذليلًا مُعَبَّدا.

إذا السّيفُ لم يُسْعِفْهُ أَسْعَفَ نَفْسَهُ.

بِبأسٍ يراه السّيفُ حتمًا مُجرَّدا.

يَلوذُ بِحدَّيْهِ ويمضي إلى الوَغَى.

على جانبيهِ من حياةٍ ومن رَدَى.

مَنَعْتِ ذِئابَ السُّوءِ عن غِيلِ حُرَّةٍ.

سَمَتْ في الضّواري الغُلْبِ جِذمًا ومَحْتِدا.

لها من ذويها الصّالحين عزائمٌ.

تَفُضُّ القُوى فضًّا ولو كُنَّ جلمدا

إذا صدمت صُمَّ الخُطوبِ تَطَايرتْ

لدى الصّدمةِ الأُولى شَعاعًا مُبدَّدا

لكِ اللهُ من مظلومةٍ تشتكِي الأَذَى.

وتأبَى عوادِي الدّهرِ أن تبلغَ المَدَى.

جَرَى الدّم يسقِي في ديارِكِ واغِلًا.

من البَغْي لا يَرْضَى سوى الدّمِ مَوْرِدا.

تجرَّعه نارًا وكان يظنُّه.

رحيقًا مُصَفَّى أو زُلالًا مُبرَّدا.

اقرأ أيضا: مقدمة عن فلسطين جميلة!

أشعار حزينة عن القدس

القدس هي أرض مباركة يوجد بها المسجد الأقصى وهو قبلة المسلمين الأولى في الصلاة، يشهد كل يوم تدنيس من بني صهيون، الذين يقومون بالأفعال الخبيثة والتصرفات التي تنم عن الكراهية يوميًا في هذه البقعة الطاهرة وكذلك للشباب الفلسطيني، ومن أجل المعاناة التي يمر بها القدس الشريف وما حوله من أماكن يوجد عدة أشعار تحدث عن ذلك منها:

سجِّلْ أنا القدسُ.

أنا في عتمةِ الليلِ قناديلٌ لأولاديْ.

وأطبعُ فوق َوجْناتِ الفدا قبلةْ.

وأحملُ بينَ أضلاعي لهم غنوةْ.

تعالوا يا أحبائيْ.

فإني قد أقمتُ اليومَ أعياديْ.

أنا القدسُ….

اقرأ أيضا: خاتمة عن يوم الطفل الفلسطيني

قصيدة رائعة عن الفلسطينيين

يعتز كل مسلم بأرض فلسطين فهي في القلب، ولقد عانت فلسطين على مر تاريخها، ولقد تحمل الفلسطينيون الأسى والألم الكبير، ومات عدد كبير منهم من أجل الدفاع عن الأرض والعرض، لذا نجد أن الكثير من الشعراء قد نظموا قصائدا تحمل معانيها العزة والفخر الذي يحمله كل فلسطيني وتؤكد على أن كل فلسطيني يحمل روحه على عاتقه رغبة في تحرير أرضه من دنس اليهود، ومن أهم القصائد التي تناولت جانب العزة والفخر ما يلي:

أنا قلبي كبيرٌ يوسع الدنيا.

ولكني غَضُوبٌ.

أقلبُ الدُّنيا على راسي.

كُرومٌ فرحتي.

لكن فرحاتي قليلاتٌ.

وأتراحي كثيراتٌ.

وآهاتي كأنفاسي.

عرفتُ الظُلم، لكني رأيتُ العَدلَ.

مرسُوماً على أشلاءِ جَسَّاسي.

ولا أحفى إذا اتفقت قِيادتي.

لأني صَامدٌ وحدي.

وسَيفي ليس عبَّاسي.

فلسطيني.

زرعتُ الخير في أرضي.

وواجهتُ العدى وحدي.

ولا أدري لماذا ترفضُ الدنيا.

بأن أحيا كريماً صَارمي زَنْدي.

ورِثتُ الأرضَ عن جَدَّي.

ولما ماتَ أخبَرني.

بأنَّ شمَائلي جُندِي.

وأنَّ الشرَّ لا يبقى.

وأنَّ القُدسَ موعدنا.

وجدي صَادقُ الوعدِ.

سأبقى في عيونِ الظلمِ.

أسيافاً، إذا انكسرتْ.

يسُنُّ شِفارها حَدِّي.

وأبقى أيها الأعراب!

حتى لو تخاذلتم.

فلي نفَسُ طويلٌ.

لا حدود الوقتِ تقطعهُ.

ولا الخيباتُ تفسدهُ.

ولا ظُلمُ العِدا يُجدِي.

فلسطيني.

وبئر السَّبعِ خاصِرتي.

ويافا في صميمِ القلب.

نَبضُ الرُّوحِ شاطئُها.

وحَيفا فوقَ أكتَافي.

ومِن بحرٍ إلى نهرٍ.

إلى الرشراشِ مِجدافي.

وعكّا شاهدٌ أنّي.

غَلبتُ الرومَ في القرآن.

وذَلَّ الفُرسَ أسلافي.

فكيفَ يغالَطُ التاريخُ.

كيفَ يُطالَبُ الملمُوسُ.

أنْ يرضىَ بأطيافِ.

سأحيا في كتابِ اللهِ،.

في الانجيلِ، في التوارةِ محفوظاً.

وفي أحلامِ سيّافي.

فلسطيني.

وهذي صَفقةٌ كُبرى.

سَمِعتُ اليَوم أن العُربَ.

باعوني لجلادي!!

وكيف يبيعُ مَن في كَفّهِ.

صَكٌ مِن الغفرانِ.

للمُستعمرِ العَادي!

عجيبٌ أمركم يا قومِ.

وأعجبُ منه أن يرضى.

على الإجماعِ أفرادي.

ولكني سأخذلكم.

كما لم تخذلِ الدنيا.

بأولادي وأحفَادي.

فإنّا لا نبيعُ الأرضَ.

نَفنَى دُونها.

وبها غرسنا كلَّ ثورتِناَ.

بقلبِ السفحِ والوادي.

اقرأ أيضا: كلمة بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني

وفي نهاية مقالنا عن شعر عن فلسطين تبكي لها العيون نكون بذلك عددا رائعًا من الأشعار التي قيلت في حق فلسطين والفلسطينيين، والتي وضحت مدى المعاناة التي يعيشها هؤلاء على تلك الأرض المباركة التي احتلها الكيان الصهيوني ظلما بوعد من لا يملك لمن لا يستحق، ويجب أن نعرف أن فلسطين أرض عزة وشرف ولن يتخلى أهلها ولا حتى المسلمين عنها مهما طال الزمان وسيأتي اليوم الذي سينتصر فيه الحق وهذا وهد الله فلا يجب أن ييأس المسلمون من روح الله.