شعر عن الموت
تعرف معنا على افضل شعر عن الموت جميل، حيث إن الموت هو الحقيقة التي لا يمكن الهرب منها، ومصير كل إنسان أن يواجهه، كما أن مشاعر الموت والفراق من المشاعر المهيبة والمؤثرة على الجميع، لذلك جاء العديد من الشعراء معبرين عنها في أبيات عظيمة من الشعر، وذلك ما نتناوله عبر هذا المقال.
جدول المحتويات
شعر عن الموت
يأتي الموت فجأة دون أي مقدمة، يسلبنا فرحتنا وسعادتنا، ويختطف أحبائنا، ويفرقنا ويخفي الحزن في قلوبنا، يأتي الموت يتحول القمر إلى اللون الأسود، وتتحول الشمس إلى اللون الأسود بعد فقدان أحد الأحباء، وتصبح حياتنا صحراء، بلا زهور بلا ملامح، بلا لون.
عندما يموت أحباؤنا، لا يمكننا أن نصدق أنهم لم يعودوا موجودين في عالمنا، كم هو مؤلم أن يتوقوا إلى آلامهم، وكم ستكون ليالي الحياة باردة وكئيبة بدون الدفء والحنان اللذين غمرونا بهما ذات يوم، تحمل كلمة الموت دلالات كثيرة على الحزن وألم الانفصال عن الحبيب.
شاهد ايضا: شعر عن الخالة
شعر عن الموت للمتنبي
اقترح الشاعر العربي الكبير أبو الطيب المتنبي (أبو الطيب المتنبي) علاجًا لكوارث العصور المختلفة، وبحسب التجربة والأوضاع التي يعيشها الشاعر، استخدم قصيدة “اللهجة”، مكتوبًا ببراعة، كان الصوت المزعج وصفة لتجاوز واقعه الشخصي، واقع الإنسانية ككل.
كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا
وَحَسبُ المَنايا أَن يَكُنَّ أَمانِيا
تَمَنَّيتَها لَمّا تَمَنَّيتَ أَن تَرى
صَديقاً فَأَعيا أَو عَدُوّاً مُداجِيا
إِذا كُنتَ تَرضى أَن تَعيشَ بِذِلَّةٍ
فَلا تَستَعِدَّنَّ الحُسامَ اليَمانِيا
وَلا تَستَطيلَنَّ الرِماحَ لِغارَةٍ
وَلا تَستَجيدَنَّ العِتاقَ المَذاكِيا
فَما يَنفَعُ الأُسدَ الحَياءُ مِنَ الطَوى
وَلا تُتَّقى حَتّى تَكونَ ضَوارِيا
حَبَبتُكَ قَلبي قَبلَ حُبِّكَ مَن نَأى
وَقَد كانَ غَدّاراً فَكُن أَنتَ وافِيا
وَأَعلَمُ أَنَّ البَينَ يُشكيكَ بَعدَهُ
فَلَستَ فُؤادي إِن رَأَيتُكَ شاكِيا
فَإِنَّ دُموعَ العَينِ غُدرٌ بِرَبِّها
إِذا كُنَّ إِثرَ الغادِرينَ جَوارِيا
إِذا الجودُ لَم يُرزَق خَلاصاً مِنَ الأَذى
فَلا الحَمدُ مَكسوباً وَلا المالُ باقِيا
وَلِلنَفسِ أَخلاقٌ تَدُلُّ عَلى الفَتى
اَكانَ سَخاءً ما أَتى أَم تَساخِيا
أَقِلَّ اِشتِياقاً أَيُّها القَلبُ رُبَّما
رَأَيتُكَ تُصفي الوُدَّ مَن لَيسَ جازِيا
خُلِقتُ أَلوفاً لَو رَحَلتُ إِلى الصِبا
لَفارَقتُ شَيبي موجَعَ القَلبِ باكِيا
وَلَكِنَّ بِالفُسطاطِ بَحراً أَزَرتُهُ
حَياتي وَنُصحي وَالهَوى وَالقَوافِيا
وَجُرداً مَدَدنا بَينَ آذانِها القَنا
فَبِتنَ خِفافاً يَتَّبِعنَ العَوالِيا
تَماشى بِأَيدٍ كُلَّما وافَتِ الصَفا
نَقَشنَ بِهِ صَدرَ البُزاةِ حَوافِيا
وَتَنظُرُ مِن سودٍ صَوادِقَ في الدُجى
يَرَينَ بَعيداتِ الشُخوصِ كَما هِيَ
وَتَنصِبُ لِلجَرسِ الخَفيِّ سَوامِعاً
يَخَلنَ مُناجاةَ الضَميرِ تَنادِيا
تُجاذِبُ فُرسانَ الصَباحِ أَعِنَّةً
كَأَنَّ عَلى الأَعناقِ مِنها أَفاعِيا
بِعَزمٍ يَسيرُ الجِسمُ في السَرجِ راكِباً
بِهِ وَيَسيرُ القَلبُ في الجِسمِ ماشِيا
قَواصِدَ كافورٍ تَوارِكَ غَيرِهِ
وَمَن قَصَدَ البَحرَ اِستَقَلُّ السَواقِيا
فَجاءَت بِنا إِنسانَ عَينِ زَمانِهِ
وَخَلَّت بَياضاً خَلفَها وَمَآقِيا
نَجوزَ عَلَيها المُحسِنينَ إِلى الَّذي
نَرى عِندَهُم إِحسانَهُ وَالأَيادِيا
فَتىً ما سَرَينا في ظُهورِ جُدودِنا
إِلى عَصرِهِ إِلّا نُرَجّي التَلاقِيا
تَرَفَّعَ عَن عَونِ المَكارِمِ قَدرُهُ
فَما يَفعَلُ الفَعلاتِ إِلّا عَذارِيا
يُبيدُ عَداواتِ البُغاةِ بِلُطفِهِ
فَإِن لَم تَبِد مِنهُم أَبادَ الأَعادِيا
أَبا المِسكِ ذا الوَجهُ الَّذي كُنتُ تائِقاً
إِلَيهِ وَذا الوَقتُ الَّذي كُنتُ راجِيا
لَقيتُ المَرَورى وَالشَناخيبَ دونَهُ
وَجُبتُ هَجيراً يَترُكُ الماءَ صادِيا
أَبا كُلِّ طيبٍ لا أَبا المِسكِ وَحدَهُ
وَكُلَّ سَحابٍ لا أَخَصُّ الغَوادِيا
يَدِلُّ بِمَعنىً واحِدٍ كُلَّ فاخِر
ٍ وَقَد جَمَعَ الرَحمَنُ فيكَ المَعانِيا
إِذا كَسَبَ الناسُ المَعالِيَ بِالنَدى
فَإِنَّكَ تُعطي في نَداكَ المَعالِيا
وَغَيرُ كَثيرٍ أَن يَزورَكَ راجِلٌ
فَيَرجِعَ مَلكاً لِلعِراقَينِ والِيا
فَقَد تَهَبَ الجَيشَ الَّذي جاءَ غازِياً
لِسائِلِكَ الفَردِ الَّذي جاءَ عافِيا
وَتَحتَقِرُ الدُنيا اِحتِقارَ مُجَرِّبٍ
يَرى كُلَّ ما فيها وَحاشاكَ فانِيا
وَما كُنت مِمَّن أَدرَكَ المُلكَ بِالمُنى
وَلَكِن بِأَيّامٍ أَشَبنَ النَواصِيا
عِداكَ تَراها في البِلادِ مَساعِياً
وَأَنتَ تَراها في السَماءِ مَراقِيا
لَبِستَ لَها كُدرَ العَجاجِ كَأَنَّما
تَرى غَيرَ صافٍ أَن تَرى الجَوَّ صافِيا
وَقُدتَ إِلَيها كُلَّ أَجرَدَ سابِحٍ
يُؤَدّيكَ غَضباناً وَيَثنِكَ راضِيا
شاهد ايضا: شعر عن الصبر
شعر عن الموت أسلمني الأهل بطن الثري
أسلمني الأهل بطن الـــــثرى
وانصرفوا عنّي فيا وحشتا
و غادروني معدوماً بائســــاً
مـــا بيدي اليـــــوم إلا البُكا
وكل ما كان كأن لم يكـــــــن
وكل ما حذّرته قــــــــد أتى
وذا كم الجموع و المقتنى
قد صار في كفّي مثل الهبا
ولما جد لي مؤنسا ها هــنا
غير مجور موبق أو فاســـق
فلو تراني و ترى حالتــــــي
بكيت لي يا صاح ممّـــا ترى
شعر عن الموت علي بن أبي طالب رضي الله عنه
علي بن أبي طالب هو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، كان أول ولد اعتنق الإسلام قبل الهجرة.
كان رابع الخليفة الحقيقي، وحكم لمدة خمس سنوات وثلاثة أشهر.
شارك الإمام علي بن أبي طالب في جميع الغزوات ما عدا غزو تبوك، وفيما يلي أجمل قصيدة عن الموت:
ألا هــل إلى طــول الـحـيـاة سـبـيـل
وأنـــى هـــذا الـــموت لـــيس يــحولُ
و إنـــي وإن أصــبحت بـالموت موقناً
فـــلي أمــل مـــن دون ذاك طـويـل
وللــدهـر ألــــوان تـــروح وتـغـــتدي
وإن نفـــوســـا بـــيـــنهـــن تـــسيـــل
مــنــزل حــــقٍ لا مـــعــرّج دونـــه
لكل امـرئ مــنــهــا إلــيــه سبيل
قـــــــ بـأيـــام الـــتــعـــزر ذكـره
وكـــلُ عـــزيـــز مـــــا هـــنـــاك ذليـل
أرى عــلـــل الـــدنيـــا عـــلي كـثيرة
وصــــاحـبـــها حــتى الــموت عليل
و إنـــي لمـــا أشتـــاق إلـــى من أحبـــه
فـــهل لـــي إلى من قد هويت سبيل؟
و إنـــي و إن شطّـــت بــي الدار نازحاً
تفسير شعر علي بن أبي طالب
في البيتين الأولى والثانية من أفضل شعر عن الموت يتساءل الإمام علي بن أبي طالب عن الحياة، فهل يمنعه هذا من الموت بعد مدة طويلة؟ لكنه متأكد من أنه سيأتي، ولديه أمل في أن تدوم الحياة.
ويواصل الإمام في البيتين الثالث والرابع أن الحياة لها أفراح وأحزان، وتستمر وتطول الروح بينهما، ويذكر القبر حيث تفيض الروح بعد خالقها، ولا بد أن يكون مصير الجميع.
ويؤكد الإمام في البيتين الخامس والسادس أنه بعد وفاة الإنسان تنقطع جميع وسائل الاتصال به، وبقاء الأقارب في القبر، ويؤكد أعباء الحياة ومشقاتها بعد الفراق الأحباء قاسيون عليه.
في الجملتين السابعة والثامنة، ذكر أنه افتقد أحبائه وتساءل عما إذا كان بإمكانه مقابلتهم، وأكد أنه بعد انفصال أحبائه مات قلبه مثلهم.
تعريف الشعر
استكمالًا للحديث عن شعر عن الموت، الشعر هو لغة يتم التعبير عنها بشكل أساسي من خلال موسيقاها الخاصة بدلاً من أنواع أخرى من الفنون المختلفة، تسمى الموسيقى الشعرية.
يُعرف الشعر أيضًا بنوع الخطاب الذي يعتمد على الوزن الدقيق لوصف وتوضيح فكرة عامة، وكذلك لتوضيح الفكرة الرئيسية للقصيدة.
وبالمثل، يمكننا تعريف الشعر على أنه كلمات قد تحمل معنى لغويًا وتؤثر على ضمير الشخص عند سماعه أو قراءته.
وأيضًا، فإن أي خطاب لا يتضمن القافية أو الموسيقى الشعرية عمومًا لا يعتبر فنًا شعريًا.
فن الشعر عند العرب
يعتبر الشعر من أجمل أشكال الفن الأدبي خاصة شعر عن الموت ومن أكثر الفنون تأثيراً في العقل.
يختلف الغرض من القصيدة حسب الموقف ونية الشاعر، فهناك كبرياء، وصف، رثاء، غزل، سخرية، إلخ.