خاتمة عن يوم الشهيد العراقي مقدمة وخاتمة كاملة
و نرى أنه ينظر إليه بعين الاحترام والإجلال كما أن جميع الثقافات والمعتقدات الدينية قد منحت الشهيد مكانة خاصة وسوف نسلط الضوء في هذه المقالة على قيمة الشهيد والمفاهيم المرتبطة به متضمنة مقدمة وخاتمة حول شأن الشهداء.
جدول المحتويات
خاتمة عن يوم الشهيد العراقي
يحظى الشهيد بمنزلة عظيمة في الشعوب والمجتمعات إذ هو الفرد الذي تفانى في التضحية بذاته وروحه من أجل قضية نبيلة وقد ترتبط هذه القضية بالديانة أو صون الأرض الوطنية ولهذا يشغل مرتبة رفيعة بين الناس وقد أولت كل العقائد والأديان قدرا هائلا من الاهتمام لهذه الفئة وتعتز الأمة الإسلامية بالشهداء في كل العصور الذين بذلوا أرواحهم في سبيل صيانة الإسلام وبدءا بأفراد الصحابة الأجلاء الذين قدموا حياتهم دفاعا عن الدين الحنيف وليس انتهاء بمن استشهد من المسلمين في مختلف النزاعات التي خاضها المسلمون للدفاع عن الحق والعدالة والوطن والمال والعرض ومن ثم من واجبنا إدراك أهمية الشهداء وتقديم كافة أشكال الدعم سواء المادي أو المعنوي لأسر هؤلاء وأن نكرس العناية لأطفالنا وتربيتهم على فهم القضايا التي تواجه أمتنا وأوطاننا للحفاظ عليها ضد أي اعتداء.
اقرأ أيضًا:عبارات عن الشهداء تويتر
موضوع تعبير عن يوم الشهيد العراقي
يتمحور هذا النص حول الشهادة وفضائل الشهيد الذي يجاور الأنبياء في دار النعيم والنفس الزكية التي قدمت نفسها في سبيل تعظيم شأن الله تبارك وتعالى وإن نيل الشهادة ميزة عظيمة لا يحظى بها إلا المؤمن الصادق القلب والذي يتخذ محبة الله تعالى أسمى المحبات ومنح الله عز وجل للشهيد عطايا خاصة فتغفر ذنوبه بأول نزف دم ويظهر له المقام الرفيع المهيأ له في الآخرة ويجوز له الشفاعة لسبعين شخصا من أهله وأقاربه ولقد اختص الله تعالى الشهداء بهذه المنقبة الرفيعة فلا يوجد شرف يعدلها والتضحية في سبيل الله تجارة مع الخالق لا تعرف الخسارة أبدا وتعتبر من مصاديق حكمة الله تعالى أن جعل في أمتنا أعدادا هائلة من الشهداء لا تعد ولا تحصى ومن ضمنهم الصحابة والتابعون رحمهم الله ليكونوا نبراسا يهدي الأجيال اللاحقة من الشباب والأطفال بل والكبار أيضا وقد خلدت أعمال هؤلاء لتكون مثالا يحتذى به الأجيال المتعاقبة عبر الزمن إن الوصول إلى مرتبة الشهادة ليس بالأمر الهين بل يتطلب نوايا خالصة وروحا ميمونة تدرك غايتها وتسعى للحياة ولا تخاف من الموت ويضع الشهيد في مقدمة ذهنه وقبل أن يخوض غمار الدفاع عن عقائده والعزم على النصر أو نيل الشهادة وأي منهما يعتبر فوزا ومصدر رحمة.
مقدمة عن يوم الشهيد العراقي
الفدائي الذي يقدم روحه ونفسه فداء لبلاده وعرضه ومعتقده ويحظى بمرتبة غاية في السمو لا تتاح لكل إنسان على وجه الأرض وإن وضعية الشهادة في عرف الخالق تعد ذات قيمة كبرى وجلال إذ خص الله تبارك وتعالى الشهيد بالعيش كمن هم بيننا أحياء وإذ أورد سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (ولا تظن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم والشهيد ينعم بمراتب عليا في الجنان ويتطلع العديد من الأشخاص للوصول إلى هذه الدرجة المتميزة لدى الله جل جلاله وهو حي ينعم برزق الله والشهيد له مقام يمكنه من الشفاعة سبعين من أقاربه يوم يبعث الناس للحساب.
اقرأ أيضًا:مقدمة عن يوم الشهيد العراقي 2024!
خاتمة عن يوم الشهيد العراقي
في النهاية لا يمكن إلا أن نعبر عن أن الشهيد هو ذلك الجبار الذي يظهر أمامنا شاخصا بعزة و نتأمله نجد في ملامح وجهه دلالات الفخر والإقدام والسخاء والتضحية وإنه القدوة التي نستلهم منها ما يعني أن نعيش أحرارا وأن نبقى شرفاء لا نخضع إلا لله العظيم أمامه نجلس مهابين نستقي دروس الوجود و سبب بقائنا في هذه الحياة بعد فقدانه لماذا يجدر بنا مواصلة ذلك المسار الطويل الذي يسمى مسار الوجود فلماذا يجب أن نلوث أيدينا بدماء ولماذا ينبغي أن نتذكره بكل بساطة هو الشهيد الذي دخل بوابة الموت دون أن يرهبه صفير رصاص الجبناء.
في الختام نستذكر ونعبر عن امتناننا العميق لتضحيات الشهداء العراقيين الذين قدموا أرواحهم فداء لدينهم ووطنهم و إنهم مصدر إلهام لنا جميعا و يذكرونا بقيم الشجاعة والتضحية والوفاء لن ننسى تضحياتهم وسنواصل العمل من أجل بناء مستقبل أفضل يستحقونه لنحافظ على ذكراهم ونعمل على تحقيق الأهداف التي ضحوا من أجلها لتظل ذكراهم خالدة في قلوبنا وتاريخنا الوطني.