حكم قص الشعر والاظافر ناسيا للمضحي
يتساءل الكثير من المسلمين حول حكم قص الشعر والاظافر ناسيا للمضحي عند اقتراب شهر ذي الحجة، أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي أن السنة تقتضي أن يمتنع المضحي عن إزالة أي شيء من شعر رأسه أو بدنه، سواء بالحلق أو القص، وكذلك عن تقليم أظفاره، وذلك من غروب شمس آخر يوم في شهر ذي القعدة وحتى الفراغ من ذبح الأضحية، ويستند هذا الحكم إلى حديث وارد في صحيح مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره.
جدول المحتويات
حكم قص الشعر والاظافر ناسيا للمضحي
وبخصوص حكم قص الشعر والأظافر للمضحي ناسياً، قالت دار الإفتاء المصرية إنه يكره للمضحي إزالة شعره أو تقليم أظفاره، ولا يحرم قص الشعر و الأظافر للمضحي نسياناً، وذلك استناداً إلى ما ورد في صحيح البخاري عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أفتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فيبعث هديه إلى الكعبة، فما يحرم عليه مما حل للرجال من أهله، حتى يرجع الناس.
أفادت دار الإفتاء المصرية بشأن حكم قص الشعر و الأظافر للمضحي إذا نسى، بأن النهي عن الحلق والقص يمنع إزالة الظفر بقطع أو كسر أو أي وسيلة أخرى، ويمنع إزالة الشعر بالحلق أو التقصير أو النتف أو الحرق أو باستخدام نورة أو بأي وسيلة أخرى، سواء كان ذلك لشعر العانة أو الإبط أو الشارب أو غيرها.
اقرأ أيضًا:دعاء قصير للميت مؤثر جدا ومستجاب إن شاء الله
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
من يعتزم تقديم الأضحية فلا يجوز له أن يقص من شعره أو يقلم أظافره أو يمس بشرته بأي تغيير عند دخول شهر ذي الحجة حتى يقوم بالأضحية، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك الأمر، فقد ورد عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئًا” (رواه مسلم).
ومن أخطأ بأخذ شيء من شعره أو أظافره أو بشرته ناسيًا أو جاهلاً خلال الأيام العشر وهو ينوي التضحية فلا حرج عليه، لأن الله سبحانه وتعالى رفع عن المؤمنين الإثم في الخطأ والنسيان، أما إذا فعل ذلك عمدًا فعليه أن يتوب إلى الله، ولا يوجد عليه أي فدية أو كفارة.
اقرأ أيضًا: ما معنى صك في البنك والقران
الحكمة في النهي عن قضم الأظافر للمضحي
أفادت دار الإفتاء المصرية بأن السبب وراء منع الشخص المضحي من قص أظافره هو أن تبقى جميع أجزاء جسده كاملة كي يعتق من النار، وهناك تفسير آخر يشير إلى أن ذلك يأتي كتشبه بالمحرم أثناء أداء مناسك الحج، ويستحسن عدم حلق الشعر من جميع أجزاء الجسم وترك قص الأظافر خلال الأيام التسعة الأولى من شهر ذي الحجة لمن يرغب في تقديم الأضحية، حتى وإن كان سيضحي شخص آخر نيابة عنه.
واختتمت دار الإفتاء المصرية حديثها عن حكم قضم الأظافر للمضحي ناسياً بأنه بناءً على ما سبق، يستحب لمن يرغب في الأضحية أن لا يأخذ شيئاً من شعره أو أظافره عند دخول شهر ذو الحجة حتى يتم الأضحية، وهذا ليس محرماً عليه، والأفضل عدم الأخذ ابتعاداً عن خلاف الحنابلة.
في ختام مقالنا هذا حول حكم قص الشعر والأظافر ناسيًا للمضحي، يتضح أن الشريعة الإسلامية تتسم بالرحمة والتيسير، خاصة فيما يتعلق بالنسيان والخطأ غير المقصود إذا قص المضحي شعره أو أظافره ناسيًا، فإن جمهور العلماء يرون أنه لا إثم عليه ولا كفارة، مستدلين على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه.