تفسير سورة الفرقان من 1 الى 6
نقدم لكم في هذا الموضوع تفسير سورة الفرقان من 1 الى 6، فهي عبارة عن سورة مكية نزلت قبل الهجرة، ويوجد بها العديد من الآيات التي تصف نعيم أصحاب الجنة، آيات تتحدث عن الكفار وما يفترون على الله عز وجل وعلى الرسول الكريم “صلى الله عليه وسلم”، لذا تابعوا معنا هذا المقال حتى تكونوا على دراية بهذا التفسير.
سورة الفرقان. | هي عبارة عن سورة مكية تقع في الجزء 19، وهي تتكون من سبع وسبعون آية، وترتيبها في المصحف 25، حيث أنها تكون بعد سورة النور وقبل الشعراء. |
سبب نزول سورة الفرقان | نزول هذه السورة كان تثبيتًا للرسول ” عليه أفضل الصلاة والسلام” |
تفسير سورة الفرقان مكتوبة كاملة. | تفسير الآيات يدور في 3 محاور رئيسية، وهذا ما نتعرف عليه فيما بعد. |
جدول المحتويات
تفسير سورة الفرقان من 1 الى 6
- ” تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا “(1)، يحمد الله عز وجل ذاته الكريمة كما بدأ نفس البداية في العديد من سور القرآن العظيم، ويصف القرآن الكريم بأنه مبين ونذير.
- “الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا”، يبين الله سبحانه وتعالى انه واحد هو الذي خالق كل شيء، وأي شيء يوجد تحت تسخيره وتقديره.
- “وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا” (3)، يتحدث المولى سبحانه وتعالى عن جهل المشركين، يتخذوا من دون الله عز وجل إله وهو الخالق.
- “وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ ۖ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا” (4)، تتحدث الآيات عن سخافة عقول المشركين يفتروا على الله عز وجل قولًا باطلًا، وهم يعلمون أنهم يزعمون ذلك كذبًا.
- “وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا” (5)، يقولون كذبًا أن المصحف الشريف من تأليف رسول الله “صلى الله عليه وسلم”، فكيف وهو كان لا يقرأ ولا يكتب، لقد قالوا عنه أنه ساحر وقالوا شاعر كما قالوا عنه أنه مجنون.
- “قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا” (6)، ثناء على الله جل جلاله ومعرفته لكل ما يدور بهذا العالم، والآية التي ورد فيها تعنت المشركين وتكذيبهم للحق بلا حجة.
تفسير سورة الفرقان من الآية 7 إلى الآية 27
-
- والآيات من 7 إلى 9 تبين ادعاء الكفار والمشركين، ومن الآيات عشرة إلى تسعة عشرة يوضح الله عز وجل العذاب الذي سيلقاه الكفار إذا ماتوا وهم يشركون بالمولى ولا يؤمنون بانه هو الواحد الأحد، سوف يكون مصيرهم نار جهنم.
- وفي الآيات من عشرين إلى ستة وعشرين، يصف الله النعيم الذي يعيش فيه أصحاب الجنة الذين آمنوا به، ثم يأتي الندم من الكفار على أفعالهم في قوله: (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِم “عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا”.
سورة الفرقان
هي عبارة عن سورة مكية تقع في الجزء 19، وهي تتكون من سبع وسبعون آية، وترتيبها في المصحف 25، حيث أنها تكون بعد سورة النور.
سميت بهذا الاسم هو موضوع الآية الأولي: “تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ على عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا”,}، والفرقان يقصد به التفرقة ويقال عن القراَن انه الفرقان لأنه فرق بين كل من الحق والباطل.
سبب نزول سورة الفرقان
نزول هذه السورة كان تثبيتًا للرسول ” عليه أفضل الصلاة والسلام” حيث كانت الآيات تحثه على الصبر على أذى الكفار، كما قال ابن عباس أن هذه السورة نزلت بدافع أن المُشركين قالوا عن الرسول أنه يأكل الطعام ويمشي بالأسواق.
ورد الرد على الكفار رباني مواساة النبي، كما قيل إن نزول الآيات الأخيرة من هذه السورة كان بدافع ان ناس من أصحاب الشرك، قتلوا فأكثروا، وزنوا فأكثروا، ووردت الآيات يدعو للبعد عن طريق الذنوب وترك الشرك.
تفسير سورة الفرقان مكتوبة كاملة
- تفسير الآيات يدور في 3 محاور رئيسية، الأول منهم الرد على ألوان التكذيب التي اتهم الكفار بها الرسول “صلى الله عليه وسلم” ، والتحذير من التكذيب، وانتهي الثلث الأول بآيات من أجل تثبيت الرسول والصحابة.
- وورد المحور الثاني من أجل الدعوة لتعظيم وتوحيد الله عز وجل، والإشارة إلى أن المولى يُنظم للمسلم حياته وأبعث له القرآن نورًا له، وللتوضيح أن النبوة عبارة عن مال ولا تمنح أكثر في الجاه أو الأقوى في الجسم.
- وورد في الختام تعظيم لله عز وجل، ووردت آيات المديح المؤمنين الذين يعاملون الناس بالحسنى، في قوله تعالى: “وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا” لنهاية شرح صفاتهم الحسنة بالآيات.
اقرأ أيضًا:- تفسير حلم لبس الفستان الأبيض بدون عريس
هنا نصل لختام المقال عن تفسير سورة الفرقان من 1 الى 6، ويسعدنا أننا قدمنا لكم تفسير بدايات هذه السورة العظيمة وتفسير كل الآيات، كما أننا وضحنا لكم دافع نزول تلك السورة والمحاور الرئيسية التي وردت فيها، شاركوا الموضوع نتقاسم معًا الأجر والثواب.