الفرق بين صلاة التهجد والتراويح يعتبر شهر رمضان المبارك فترة من العبادة والتقرب إلى الله، حيث يسعى المسلمون لزيادة الطاعات والأعمال الصالحة خلالها، و من بين العبادات الشائعة خلال شهر رمضان هي صلاة التهجد وصلاة التراويح، وعلى الرغم من تشابههما في بعض الجوانب، إلا أنهما يختلفان في الأصل والتطبيق. 

ما هي صلاة التهجد

تعتبر صلاة التهجد من الصلوات النافلة الواردة في السنة النبوية، وتُصلى في وقت الليل بعد صلاة العشاء وحتى فجر الصباح، و وقد وردت أحاديث عديدة عن فضل صلاة التهجد وأهميتها في الإسلام. فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: “أَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ صَلَاةُ التَّهَجُّدِ”، مما يشير إلى أهمية هذه الصلاة في تعزيز الروحانية وتقرب العبد إلى الله.

ما هي صلاة التراويح

صلاة التراويح فهي صلاة جماعية تُصلى في المساجد خلال شهر رمضان، وتبدأ بعد صلاة العشاء، وتستمر إلى صلاة الوتر، وتتميز صلاة التراويح بأنها تُصلي في جماعة وتتضمن قراءة جزء من القرآن الكريم في كل ركعة،  وتُعتبر هذه الصلاة فرصة لتلاوة القرآن بتدبر وخشوع، وتحظى بشعبية كبيرة خلال شهر رمضان.

الفرق بين التراويح والتهجد

  • صلاة التهجد وردت في السنة النبوية كصلاة نافلة، بينما صلاة التراويح تأتي كصلاة جماعية خاصة بشهر رمضان.
  •  يصلي التهجد في أوقات الليل بين صلاة العشاء وصلاة الفجر، أما التراويح فيُصلَّى بعد صلاة العشاء.
  • يُصَلَّى التهجد عادةً بشكل فردي، بينما يُصلَّى التراويح بشكل جماعي في المساجد.
  • يُمكن أداء صلاة التهجد بأي عدد من الركعات، في حين تُصَلَّى التراويح عادةً بعدد محدد من الركعات، غالبًا ما يكون 8، 20 أو أكثر، وتتواصل لمدة معينة.

اقرأ أيضًا: موضوع تعبير مميز عن شهر رمضان المبارك

فضل صلاة التهجد

فضل صلاة التهجد يأتي من العديد من الأحاديث النبوية التي تشير إلى أهمية وفضل هذه الصلاة في الإسلام، من أبرز هذه الأحاديث:

  •  وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏ “‏يتخطى الله تعالى إلى السماء الدنيا حين يتبقى ثلث الليل الآخر، فيقول‏:‏ مَنْ يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له‏”‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏
  •  وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏ “‏على الناس ليلتان لا يخلو فيهما من نعيم يصبحون ويمسون فتح الفتوح والملوك وأهل الأرض يسبحون فيهما، يقول في الأولى‏:‏ اللهم اغفر لمن أدرك رمضان ولم يغفر له، وفي الآخرة‏:‏ اللهم اغفر لمن أدرك شوال ولم يغفر له‏”‏ ‏(‏‏(‏رواه الترمذي‏)‏‏)‏‏.‏