الفرق بين تحرير سعر الصرف والتعويم، تحرير سعر الصرف هو مفهوم اقتصادي معقد يؤثر بشكل كبير على اقتصاد البلاد، حيث يتضمن إزالة أو تخفيف القيود والضوابط الحكومية على العملات الأجنبية ومع القرارات الجديدة من البنك المركزي المصري، يسعى العديد من المصريين لفهم ما يعنيه تحرير سعر الصرف.

الفرق بين تحرير سعر الصرف والتعويم

التحرير للصرف يعني السماح للسوق المالية بتحديد قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأخرى، وهو التحول من نظام سعر الصرف الثابت، حيث يحدد البنك المركزي السعر إلى نظام سعر صرف مرن يتغير بناء على عوامل العرض والطلب في سوق العملات الأجنبية وهناك نوعين من تحرير سعر الصرف:

  • التعويم الحر: يترك فيه السعر يتغير بحرية وفقاً للسوق وعوامل العرض والطلب، ويقتصر دور البنك المركزي على التأثير في سرعة التغير.
  • التعويم المدار: يترك السعر يتغير مع السوق، لكن يتدخل البنك المركزي عند الحاجة لتعديلات، ويستند إلى مؤشرات مثل الفجوة بين العرض والطلب ومستويات الأسعار الفورية والآجلة، والتطورات في السوق الموازية.

الفرق بين تحرير سعر الصرف والتعويم

الفرق بين تحرير سعر الصرف والتعويم

تحرير سعر الصرف والتعويم يمثلان تحولاً من التحكم الحكومي إلى تحديد الأسعار من قبل السوق، لكنهما ليسا متطابقين فتحرير سعر الصرف يعني تبني مجموعة من السياسات للحد من تدخل الحكومة في تحديد الأسعار، ويمكن أن يؤدي إما إلى نظام سعر صرف عائم أو تعويم مدار حيث تتدخل الحكومة لضمان استقرار العملة.

بينما يعتبر السعر الصرف العائم نوعاً محدداً من التحرير يتخلى عن تدخل الحكومة بشكل كامل، حيث يكمن الفارق الرئيسي بين المستويات المختلفة من التدخل الحكومي في هذين المفهومين.

اقرأ أيضًا: كم سعر السيارة الذهبية في التيك توك و ريال سعودي والدولار والجنيه المصري

مميزات وعيوب تحرير سعر الصرف

تحرير سعر الصرف يحمل آثاراً إيجابية وسلبية، وفيما يلي بعض المزايا والعيوب:

مميزات تحرير سعر الصرف

  • يزيد تحرير سعر الصرف من كفاءة الاقتصاد، حيث يتيح التكيف مع نقاط القوة والضعف في الاقتصادات المختلفة، مما يسهل التخصيص الأمثل للموارد ويعزز النمو الاقتصادي.
  • يعزز من مرونة الاقتصاد، فتستطيع التعديلات في الأسعار استيعاب الصدمات الخارجية والحفاظ على استقرار الاقتصاد.
  • يحفز المنافسة والابتكار داخل السوق، مما يدفع الشركات لتحقيق الكفاءة والإبداع، ويعزز التطوير والنمو الاقتصادي.

عيوب تحرير سعر الصرف

  • يمكن أن يزيد من التقلبات في سعر الصرف، مما يؤدي إلى عدم اليقين في الاقتصاد ويعقد التخطيط للمستقبل ويقلل من الاستثمار والنمو.
  • قد يسبب الانخفاض الحاد في قيمة العملة ارتفاعاً في معدلات التضخم، مما يقلل من القوة الشرائية وينخفض مستوى معيشة الأفراد وفي بعض الحالات قد يؤدي إلى أزمات مالية.

اقرأ أيضًا: كيف اغير رقم الجوال في الراجحي الكترونياً

أشكال التعويم

توجد اثنتان من النهجيات في التعويم النقدي:

  • التعويم الخالص: حيث يترك تحديد سعر الصرف بشكل كامل لقوى السوق وآلية العرض والطلب، دون أي تدخل مباشر أو غير مباشر من الدولة.
  • التعويم الموجه: حيث يترك تحديد سعر الصرف لقوى السوق وآلية العرض والطلب، لكن الدولة تتدخل عبر مصرفها المركزي حسب الحاجة من أجل توجيه أسعار الصرف في اتجاهات محددة، عن طريق التأثير في حجم العرض أو الطلب على العملات الأجنبية.

في نهاية المقال يظل تحرير سعر الصرف والتعويم كل منهما أدوات مهمة في سياسات الاقتصاد المالي للدول، ولكنهما يختلفان في الطريقة التي يتم بها تحديد سعر العملة الوطنية والتحرير يتعلق بترك تحديد سعر الصرف لقوى السوق بشكل كامل بينما التعويم يمكن أن يكون خالصاً أو موجها حسب الحاجة والظروف الاقتصادية للبلد ويجب على الدول اختيار النهج الأكثر ملاءمة لتحقيق أهدافها الاقتصادية وضمان استقرار النظام المالي، مع الأخذ في الاعتبار التحديات والآثار المحتملة لكل نهج على الاقتصاد المحلي والعلاقات التجارية الدولية.