هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية
هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية، تعد الأضحية من الشعائر الإسلامية العظيمة التي يتقرب بها المسلمون إلى الله سبحانه وتعالى في أيام عيد الأضحى المبارك وفي هذا السياق، يثار تساؤل شائع بين الكثير من المسلمين حول جواز اشتراك الأب والابن في تقديم الأضحية إن فهم هذا الأمر يستدعي الرجوع إلى أحكام الشريعة الإسلامية وآراء الفقهاء المتنوعة حول موضوع الاشتراك في الأضحية في هذه المقدمة، سنستعرض الأهمية الدينية للأضحية، ونبذة عن الأحكام الفقهية المتعلقة بالاشتراك فيها بين أفراد الأسرة الواحدة، خصوصًا بين الأب والابن.
جدول المحتويات
هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية
تتلخص الإجابة على سؤال “هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية” في حالتين الأولى هي أن يكون للابن دخل مستقل عن أبيه، وفي هذه الحالة يجوز له أن يضحي بنفسه عن نفسه، كما يمكنه الاشتراك مع والده في الأضحية شريطة أن تكون الأضحية من البقر أو البدنة وتطبيق أحكام الاشتراك في الأضحية الحالة الثانية هي عندما لا يكون للابن دخل مستقل عن أبيه، وفي هذه الحالة لا يكون له أضحيته الخاصة إذا أراد الأب أن يشرك ابنه في الأضحية، فإنه يشركه في ثوابها فقط كما يجوز للابن وأفراد الأسرة المساهمة في ثمن الشاة أو الأضحية كمساعدة وتبرع للأب، وتكون الأضحية للأب ويشترك في ثوابها من ساهم في ثمنها ومن يريد الأب إشراكه في الثواب هذه هي الإجابة على سؤال “هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية”، والله ورسوله أعلم.
ما هي شروط الأضحية؟
بعد مناقشة سؤال “هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية”، يجب التطرق إلى الشروط الشرعية اللازمة للأضحية هناك ستة شروط يجب توفرها:
- أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام وذلك استنادًا إلى قول الله تعالى في سورة الحج: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ}.
- أن تستوفي الأضحية شرط العمر بحيث تكون جذعة من الضأن أو ثنية من غيرها، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تَذبَحوا إلَّا مُسِنَّةً، إلَّا أنْ تَعسُرَ عليكم، فتَذبَحوا جَذَعةً منَ الضَّأْنِ”.
- أن تكون الأضحية سليمة من الأمراض أي خالية من العور أو العرج أو الهزال الذي يزيل المخ، استنادًا لحديث البراء بن عازب رضي الله عنه: “أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- سُئِل: ماذا يُتَّقَى من الضَّحايا؟! فأشار بيده، فقال: أربعًا: العَرْجاءُ البَيِّنُ ظَلْعُها والعَوْراءُ البَيِّنُ عَوَرُها، والمريضةُ البَيِّنُ مَرَضُها، والعجْفاءُ التي لا تُنْقِي”.
- أن تكون الأضحية ملكًا لمن أراد التضحية بها أو مأذونًا له ضمن الشرع.
- ألا تكون الأضحية مقرونة برهان أو حق للغير
- أن يتم التضحية بها في الوقت الشرعي المحدد وهو من بعد صلاة عيد الأضحى في أول أيام العيد حتى غروب شمس آخر أيام التشريق.
اقرأ أيضًا: هل يجوز مساعدة الأب في ثمن الأضحية
سنن الذبح
للذبح سنن وشروط ينبغي على المسلم الباحث عن أحكام الأضحية أن يعرف سنن الذبح وآدابه، وهي كالتالي:
- تحديد الشفرة المراد الذبح بها جيدًابحيث تكون حادة لتسهيل عملية الذبح.
- إمرار الشفرة بقوة ذهابًا وإيابًا على عنق الأضحية لضمان الذبح بسرعة وسهولة.
- استقبال القبلة وتوجيه الذبيحة نحوها حيث يستحب استقبال القبلة في القربات.
- التسمية عند الذبح بقول “بسم الله الرحمن الرحيم” ولا يجوز التسمية بغير اسم الله أو ترك التسمية.
- الدعاء عند الذبح يستحب أن يقول الذابح “اللهم منك وإليك، تقبل مني”.
الطريقة المناسبة لذبح الحيوان والوضعية المستحبة عند الذبح
للذبح سنن وشروط ينبغي على المسلم الباحث عن أحكام الأضحية أن يعرف سنن الذبح وآدابه والطرق المناسبه لذبح كل حيوان
- للإبل: النحر بقطع اللبّة أسفل العنق و ينحر قائمًا على ثلاث قوائم مع تقييد الركبة، أو يكون باركًا.
- للبقر والغنم: الذبح بقطع الحلق أعلى العنق و تضجع على جنبها الأيسر.
اقرأ أيضًا: هل يجوز عمل وليمة على الأضحية
الحكمة من مشروعية الأضحية
يجب فهم مشروعية الأضحية وفضلها الأضحية هي الحيوانات من الأنعام التي تذبح تقربًا إلى الله سبحانه وتعالى،جعلها فرحة عظيمة تملأ قلوب المؤمنين عندما يطيعون أمر الله ويتبعون سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ومن حكمة مشروعية الأضحية:
- إحياء سنة نبي الله إبراهيم
- تعليم الصبر والامتثال لأوامر الله
- شكر الله على نعمه
- التوسعة والإحسان للأهل والجيران والفقراء
فى الختام إذا نظرنا إلى مسألة جواز اشتراك الأب والابن في الأضحية، نجد أن هناك فتاوى شرعية تتيح هذا الاشتراك في ضوء الأدلة الشرعية والسنة النبوية يكون الجواز مشروطًا بأن يكون الابن ذا دخل مستقل عن والده، حيث يجوز له أن يضحي عن نفسه ويشترك مع والده في أضحيته إذا رغبا في ذلك وتطبيقاً لأحكام الاشتراك في الأضحية.