من هو النبي الذي تم إلقائه في النار من قبل قومه؟
سنجيب اليوم عن سؤال من هو النبي الذي تم إلقائه في النار من قبل قومه؟، وكيف أنجاه الله (عز وجل) منها، وللأنبياء شأن عظيم عند الله (سبحانه تعالى)، ذلك لما تحملوه من ضرر وأذى من أجل دعوة الناس إلى عبادة الله وحده والحرص على إخراج العباد من ظلمات الكفر إلى نور الحق والإيمان.
جدول المحتويات
من هو النبي الذي تم القائه في النار؟
كما أن إبراهيم (عليه السلام) هو النبي الذي تم إلقائه في النار من قبل قومه:
- كذلك السبب وراء ذلك هو دعوة سيدنا إبراهيم (عليه السلام) لقومه إلى عبادة الله الواحد القهار، وترك عبادة الأصنام.
- كما أوضح نبينا الكريم لهم كافة الحجج والبراهين على وحدانية الله (عز وجل).
- كذلك أن عبادة الأصنام لن تجني لهم أية فائدة، بل هذه الأصنام لا تستطيع نفع أو ضر لنفسها فكيف يتسنى لها أن تنفع غيرها.
- كذلك لقد أكد لهم أن عبادة الأصنام تغضب الله (سبحانه وتعالى)، وتوجب سخطه، فأيقنوا بسوء فعلهم وعجزهم عن رد الحجج والبراهين التي جاءهم بها.
- كما أن بناءًا عليه قرروا الاعتماد على سلطتهم في قتل النبي، فقال الله (عز وجل) على لسان قومه:
“حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ”.
اقرأ أيضاً: من هى براء الزبيدي ويكيبيديا ؟
دعوة نبي الله إبراهيم لأبيه
كما سنوضح فيما يلي الكيفية التي بها قام سيدنا إبراهيم بدعوة أبيه إلى عبادة الله وحده:
- لقد عز كثيرًا على سيدنا إبراهيم أن يكون أقرب شخص إليه وهو والده يعبد الأصنام، وهو يدرك مدى الغضب الذي يحل من الله على من يفعل ذلك الأمر.
- كما فحذره نبينا الكريم بلطف من عبادة الأصنام، ودعاه بأدب إلى عبادة الله وحده لا شريك له.
- أيضًا أعرض أبيه عنه وقال له كيف تترك عبادة آلهتك وآلهة أبائك فاذا لم تكف عن عيب آلهتنا لأرجمنك، حتى تبتعد عني، فلا أكلمك ولا تكلمني طويلًا.
نجاة ابراهيم من النار الذي ألقاه قومه فيها
كما فيما يلي توضيح لمعجزة سيدنا إبراهيم (عليه السلام) النجاة من النار:
- بدأ قوم إبراهيم في القيام بجمع الحطب، لكي يحرقوه، ونروي أن امرأة كانت مريضة ونذرت في حال شفيت ستحمل حطب لحريق إبراهيم.
- أيضًا وضعوا الحطب في حفرة وأشعلوا فيها النيران، وكان لها شرر ولهب عظيم، وقاموا بوضع إبراهيم (عليه السلام) في قلب النار.
- كما لما ألقوا إبراهيم قال:
“حسبي الله ونعم الوكيل”، وروى عدد من أهل العلم أنه عرض عليه جبريل وهو في الهواء، فقال: “ألك حاجة؟” فقال: “أمَّا إليك فلا، وأما من الله فبلى”، قال الله (عز وجل):
“يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ”، فخمدت النيران بفضل االله (عز وجل).
اقرأ أيضاً: الطبيبة الاردنية المنتحرة من اي عائلة ؟
الدروس المستفادة من قصة دعوة إبراهيم لقومه
أيضًا تحمل قصة إبراهيم (عليه السلام) دروس عظيمة وحكم مفيدة، نوضح منها الآتي:
- من يتصدى لدعوة الله (عز وجل) لن يجد إلا الأذى والهلاك في الدنيا والآخرة.
- كذلك السبب وراء إعراض قوم إبراهيم عنه وعن دعوته هو عدم قيامهم باستخدام عقلهم.
- وذلك بحرصهم على اتباع من قبلهم دون أن يستندوا للمنطق في الحكم على ما يقوم به أباءهم وأجدادهم من حيث الضلال والحق.
- كما تحلى نبينا الكريم بالأدب مع أبيه، على الرغم مما لاقاه منه من ضرر وضلال وكفر.
- أيضًا ينصر الله انبيائه ولو بعد حين، فلم يتمكن قوم إبراهيم بالرغم من كثرة عددهم على إيذاء نبي الله إبراهيم (عليه السلام)، وذلك لنصرة الله له.
- كذلك مدى تلطف الله مع عباده وعنايته بهم، فقد أخمد الله النار التي أوقدت لقتل سيدنا إبراهيم، وجعلها سلامًا عليه، حتى لا يصيبه أدنى أذى.
- كما قد يترتب على عدم استخدام الإنسان لعقله هلاكه.
- كذلك بناءًا عليه ينبغي على كل مسلم أن يزن الأمور بميزان العقل والمنطق قبل أن يقدم على فعلها، وأن لا يقدم على عمل أي أمر لمجرد اتباع بقية الناس.
معجزات نبي الله إبراهيم عليه السلام
كما منح الله (عز وجل) سيدنا ابراهيم بمعجزات عدة نذكرها كالتالي:
- إخماد الله للنار التي ألقي فيها بأيدي قومه، فجعلها بردًا وسلامًا عليه.
- كذلك إحياء الموتى، وذلك عندما طلب إبراهيم من الله عز وجل) أن يريه كيف يقوم بإحياء الموتى.
- كما أمره أن يأخذ 4 من الطيور ويذبحها ويقطع أجزائها ويفرقها في مناطق مختلفة.
- ثم يأمرها أن تتجمع أجزاؤها من جديد وتعود سليمة كما كانت.
اقرأ أيضاً: من صفات الإمام محمد بن سعود الحكمة والقيادة
هذا وقد وصلنا لختام موضوع مقالنا من هو النبي الذي تم إلقائه في النار من قبل قومه، بعد أن أجبنا عن السؤال المطروح بالشرح المفصل، وذلك من خلال ما أوضحناه فيما يتعلق بدعوة سيدنا إبراهيم لأبيه ولقومه، وكيف دبروا لحرقه وكيف نجاه الله، وما هي الدروس المستفادة من هذه القصة.