فضل قراءة القرآن في رمضان 

فضل قراءة القرآن في رمضان عظيم ولقد أوحى الله بالقرآن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان تحديدًا في ليلة القدر وهي في الثلث الأخير من شهر رمضان.

فضل قراءة القرآن في رمضان

من أكثر الأعمال المحببة إلى الله في شهر رمضان تلاوة القرآن الكريم ويفضل أن يجتمع المسلمين في المساجد وإحياءها بذكر الله وقراءة القرآن.

لقد روي عن مسلم أن أبي هريرة رضي  الله عنه ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “ما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وتنزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده” ⁽¹⁾).

وما يعنيه هذا الحديث أن مجالس القرآن الكريم تحفها الملائكة أي تحيط بها وتغمرهم بالسكينة والطمأنينة والراحة وذلك لأن “ألا بذكر الله تطمئن القلوب” وذلك من فضل الله على عباده.

في نهار رمضان يأمر الصيام الإنسان بترويض النفس وحثها على الابتعاد عن المحرمات والشهوات واللذات من طعام وشراب ونساء، أما القرآن فهو رفيق صاحبه في دربه يذكره بما أمره الله به وينهاه عن المحرمات التي حرمها الله.

وقد كافأ الله المرتلين في الدنيا بطمأنينة القلب وسكون الروح ويجازيهم في القبر بجعل القرآن وعملهم الصالح أنيسًا لهم من وحشة القدر وفي دار الحق يقول لهم الله يا فلان اقرأ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن مكانتك عند آخر آية تقف عندها.

جل جلاله وعظم سلطانه يجعل المؤمن يرتقي ويرتفع في الجنان على حسب ترتيله اللهم اجعلنا من المرتلين في الدنيا والآخرة.

أما عن ثواب قراءة القرآن فإن الحرف يحسب بحسنة ثم يضاعف الله كل حسنة إلى عشرة أضعافها، ثم يكافئ الله المؤمنين ويضاعف أجرهم مرة أخرى إن شاء ذلك.

كلما تدبر المسلم في آيات القرآن ورأى كرم الله ورحمته بنا ازداد حبه إلى  الله وازدادت خشيته منه  وازداد يقينه بالله وتاق إلى لقياه.

كيفية قراءة القرآن في رمضان

القرآن دواء للقلوب والأرواح ولكن ليس بقرائته فقط لكن يجب التمعن والتدبر في معاني الآيات ومعرفة سبب نزولها والعمل بما أمرنا الله به والانتهاء عما نهانا عنه حتى يمن الله علينا ويجعل القرآن حجة لنا في الآخرة لا علينا.

• يتوجب على المسلمين الطهارة قبل لمس كتاب الله والقراءة منه بالوضوء أو بالاغتسال إن كان المرء جنب أو احتلم أو المرأة انتهت فترة حيضها أو نفاسها.

• رغم أنه لا يشترط قراءة القرآن في وضعية معينة وذلك لقول الله سبحانه وتعالى في كتابه “الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم” ومع ذلك يجب احترام كلام الله عز وجل والإنصات إليه والتركيز والتفكر به.

• أن يتخذ القارئ موضعًا في اتجاه قبلة الصلاة.

• أن يعطي لكل حرف حقه حتى وإن كان مسرعًا في القراءة.

• التزام قواعد التجويد والتشكيل حتى لا يعد ذلك تحريفًا لكلام الله عز وجل فكلما اختلف النطق اختلف المعنى.

أساليب قراءة القرآن في رمضان

تتعدد أساليب قراءة القرآن حسب الغاية التي يود القارئ الوصول إليها مثل:

قراءة الثواب:

يهدف من اتباع هذه الطريقة قراءة القرآن وختمه خلال فترة قصيرة، وبالتالي يقرأ بسرعة قدر ما استطاع دون تمهل للتدبر والفهم.

ومن الجدير بالذكر أن الشرع لم يحرم ذلك بل قال بعض العلماء أن الثواب يحسب على عدد الأحرف وليس على مدة نطقها.

قراءة التدبر والفهم:

تعد من أفضل القراءات التي ينصح العلماء بها باتباعها فقد قال الله في كتابه الكريم “كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته”.

ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتبع هذه الطريقة ويستعيذ من آيات العذاب ويدعوا الله بالرحمة عند آيات النعيم.

قراءة الحفظ:

يقرأ القارئ الآية عدد مرات حتى يحفظها غيبا..