فضل شهر رجب والبدع المنتشرة عن شهر رجب
نعرض لكم في مقال اليوم فضل شهر رجب والبدع المنتشرة عن شهر رجب، حيث يظن بعض الناس أن شهر رجب مخصص بفضل معين، ولكن الصحيح على عكس ذلك تمامًا حيث أن لم يرد في القرآن الكريم أو الأحاديث النبوية الشريفة ما يدل على ذلك، غير أن شهر رجب من الأشهر الحرم، يحرم في القتال وارتكاب الذنوب وفعل الفواحش، قد عرضنا في هذا المقال البدع التي يقوم بفعلها المبتدعون وقد أجمع أهل العلم على أنها من البدع لكي يتجنبها أي مسلم.
جدول المحتويات
فضل شهر رجب
لم يذكر أى حديث نبوي يختص شهر رجب بفضل غير أنه من الأشهر الحرم، ونعرض لكم فيما يلي ما جاء عن شهر رجب:
- الأشهر الأربعة الحرم، هي: رجب، ذو القعدة، ذو الحجة، محرم.
- وهي أشهر يحرم فيها القتال وارتكاب المعاصي.
- قال الله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} (التوبة: 36).
- لذلك فإن شهر رجب هو من الأشهر الأربعة الحرم.
- يحرم فيه القتال، وارتكاب الذنوب، وفعل المعاصي.
- لكن ما جاء من أحاديث تخص شهر رجب بفضل فهي غير صحيحة.
- يوجد أعمال صالحة ومستحبة يمكن للمسلم أن يفعلها في شهر رجب أو أي شهر أخر.
- مثل التوبة والاستغفار، فإنه من المستحب أن يعلن المسلم توبته في كل وقت.
- فإن باب التوبة مفتوح، وينبغي على الإنسان دومًا أن يجدد توبته.
- يذكر عن أبو موسى الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ باللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِهَا” (أخرجه مسلم).
- ينبغي أن تكون التوبة باللسان والقلب والجوارح.
اقرأ أيضًا: أفضل أدعية وعبارات تهنئة بمناسبة شهر رجب
البدع المنتشرة عن شهر رجب
وضحنا في الفقرة السابقة أن شهر رجب لم يختص بأي فضل في القرآن أو الأحاديث النبوية، ولكن ما يميزه هو أنه من الأشهر الحرم، نعرض لكم فيما يلي البدع المنتشرة عن شهر رجب:
- صلاة الرغائب، فهي يقيمها المبتدعون في شهر رجب، وقد أجمع أهل العلم على أنها بدعة.
- يعتقد بعض المبتدعون أنّ شهر رجب حدث فيه حوادث عظيمة.
- مثل أن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ ولد في أول ليلة منه.
- أيضًا يقولوا أخرون أن الرسول بعث في يوم السابع والعشرين من شهر رجب.
- كذلك يقول المبتدعون أن في شهر رجب حدث الإسراء والمعراج.
- لكن كل هذا من البدع، وليس له أى أساس من الصحة.
- أيضًا يخصص البعض هذا الشهر من أجل إقامة الاحتفالات.
- كذلك يخصصه المبتدعون من أجل التصدق عن أرواح الأموات.
- لكن كل هذا لم يرد عن رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ أنه فعله.
- ومن يفعله فهو من المبتدعين كما قال أهل العلم.
اقرأ أيضًا: أدعية شهر رجب.. تعرف عليها الآن
حكم التهنئة بشهر رجب
يتساءل العديد من الناس عن جواز التهنئة بشهر رجب، وهذا ما نوضحه لكم في النقاط التالية:
- لقد جعل الله _ سبحانه وتعالى _ للمسلمين عيدين فقط.
- هما عيد الفطر وعيد الأضحى، وينبغي على كل مسلم الاحتفال بهما وإظهار الفرح والسرور.
- لذلك يتساءل بعض الناس عن حكم التهنئة بشهر رجب.
- خوفاً من الوقوع في بدعة لا ترضي الله _ عز وجل _ .
- وقد اختلف العلماء في حكم التهنئة بشهر رجب.
- من العلماء من يرى أنه لا حرج في ذلك.
- فهو جائز ليس سنة ولا بدعة ولكنه يجوز.
- بشرط أن تكون التهنئة بنية التذكير بالطاعة، ولا تفعل كعبادة أو شيء لازم.
- ومن العلماء من يرى أن ذلك حرام، لأن الرسول لم يفعلها.
- ويخشى أن تكون بذلك بدعة فيأثم فعلها.
- وبالأخص إذا فعلها الشخص بنية أنها عبادة.
- في هذه الحالة تكون بدعة ومحرمة.
اقرأ أيضًا: الأعمال المستحبة في شهر رجب وفضله
كذلك بذلك نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال، وقد تحدثنا فيه عن فضل شهر رجب والبدع المنتشرة عن شهر رجب، ووضحنا أن شهر رجب لم يختص بفضل يميزه عن باقي الأشهر، ولكنه من الأشهر الأربع الحرم، وعرضنا لكم البدع المنتشرة التي أجمع العلماء على كونه بدعة لكي يتجنبها كل مسلم.