الطلاق في رمضان احكامه وشروطه

الطلاق في رمضان هل يقع أم لا وهل له شروط محددة الكثير من الأسئلة تدور في بال الكثير من الناس خاصةً عند تطور العلاقات الزوجية في شهر رمضان.
حكم الطلاق في رمضان
الطلاق هو انفصال الزوجين عن بعضهم ورغم أن الله قد أحله إلا أنه أبغض الحلال عند الله فلا يشترط على الحلال أن يكون محببًا إلى الله جل جلاله.
أما سبب بغض الله للطلاق فهو افتراق الزوجين دون سبب مقنع وهدم العشرة وظلم أحد الأطراف سواء الزوجة أو الزوج أو حتى ظلم النفس.
بوجه عام لم يرد أي نص شرعي يحرم الطلاق أو ينهى عنه خلال شهر رمضان وقد قال العلماء أن الطلاق يقع طالما قد لفظ به سواء كنا في شهر رمضان أو غيره.
أحكام الطلاق الشرعية
في بعض الحالات يفرض الشرع على الزوج طلاق زوجته وهي:
طلاق المولي أي أن يقسم الزوج على عدم جماع زوجته وإعطاءها حقوقها الشرعية وقد قال الشافعي في ذلك فيما معناه أنه عند امتناع الزوج من جماع زوجته دون عذر لمدة أربعة أشهر واشتكت الزوجة إلى القاضي فطلقها، فتحسب الطلقة كـ طلقة أولى ويمكن للزوج إعادتها.
لكن إن رجع الزوج عن يمينه وجامع زوجته في وسط مدة الأربعة شهور فلا يجب عليه الطلاق ويكفر كفارة اليمين عن قسمه لكن يقع الطلاق بعد مرور أربعة أشهر كاملة دون أن يجامعها.
طلاق النزاع:
هو تعسر الحياة بين الزوجين بسبب كثرة المشاكل والنزاعات بينهم حينها يلجأ الزوجين إلى القضاء لحل مشاكلهم، يحاول القاضي رفع الظلم عن الشخص المظلوم وإعطاءهم مهلة لتصحيح مسار حياتهم لكن إن لم تتحسن يطلق القاضي الزوجة وتحسب مرة واحدة ويمكن لها الرجعة إلى الزوج مرة أخرى.
لكن في حالات أخرى يكون الطلاق مستحبًا:
- إذا كان أحد الزوجين لا يقيم شعائر الدين الأساسية مثل ترك الصلاة، عدم الصوم وما إلى ذلك.
- استحالة العشرة بين الزوجين بالمعروف .
- أن أخلاق الزوجة غير حميدة ولا تؤتمن على الأطفال أو الفراش.
الطلاق المحرم:
يحرم الطلاق ولا يقع في عدة حالات وهي:
- طلاق المرأة خلال فترة الحيض أو فترة النفاس.
- طلاق المرأة خلال الجماع أو بعد الجمع قيل أن تغتسل من جنابتها.
- تطليق المرأة ثلاث طلقات في نفس الوقت ويطلق عليه الطلاق البدعي.
- تطليقها بلفظ عليا الطلاق وهو يعد يمين قسم لا يمين طلاق حتى إن وقع.
طلاق الكراهية:
- رغم أن بعض العلماء اتفقوا على أنه محرمًا لأن الزوجة تظلم فيه.
- إذا كان السبب ليس من الزوجين ولكن من الأهل على سبيل المثال أو عدم خدمة الزوجة لأهل الزوج وهذا ليس من واجبتها.
- يحدث هذا النوع من الطلاق بعد ابتعاد الزواج عن مقاصده المشروعة.
- على الزوجين الاستعانة بالله والابتعاد عن الظلم.
الطلاق المباح:
يحق للرجل ترك زوجته وتطليقها مع إعطائها كافة حقوقها الشرعية من نفقة ومأوى ومؤخر إذا:
- امتنعت عن القيام بدورها في الزواج.
- رفضت الإنجاب المطلق وليس التأخير دون سبب مبرر.
- نشوز الزوجة عن زوجها ومنع نفسها عنه.
- سوء عشرتها أو سوء أخلاقها.
شروط وقوع الطلاق
يقع الطلاق إذا تحققت شروطه وهي:
الأهلية
يجب أن يكون الزوج أو من ينوب عنه يتصف بعدة صفات وهي شروط أساسية:
- وقع عليه التكليف أي أنه بالغ وعاقل.
- مسلم.
- وقد اتفق الفقهاء أن طلاق الرجل المختل عقليًا وغير البالغ لا يقع.
النية
- أن يعي الرجل معنى الطلاق لفظًا ومعنويًا.
- يكون في وعيه ويقصد ما يقول.
- يكون قرار الطلاق قراره وليس مكرهًا أو مجبرًا على تطليق زوجته.
قيام العقد
في عقد الطلاق يجب أن يتوفر شرطين أساسين حتى يقع الطلاق وهما:
- تسجيل العقد حال وقوع الطلاق وتحديد فترة العدة.
- حل جواز العقد.